للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال في محمد بن الهيثم:

خدم العلى فخدمنه وهي التي ... لا تخدم الأقوام مالم تخدم

وإذا انتمى في قلة من سؤدد ... قالت له الأخرى بلغت تقدم

ماضر أروع يرتقي في همة ... روعاء يرتقي في سلم

قوله: «قالت له الأخرى: بلغت»، أي: بلغت تلك، فتقدم إلي، ولولا

هذا لكانت مناقضة، لأنه إذا بلغ، فإلى أين يتقدم؟، ويجوز أن يكون: قد بلغت، فما تنتظر؟.

وقوله: «ألا يرتقي في سلم»، ليس بمبالغة إذ لا قدر لعلو السلم، ولو كان قال: ألا يرتقي في طود أو جبل كان أبلغ، ولكنه إنما ذكر السلم، لأنه آلة الصعود المستعملة، وقد قال تعالى: «أم لهم سلم يستمعون فيه».

وقال زهير: ولو نال أسباب السماء بسلم

وقد ذكر البحتري «السلم» فوضعه في موضعه، فقال فى خضر بن أحمد التغلبي:

والعلا سلم مراقيه خطا ... ب أبي عامر إلى مسعوده

<<  <  ج: ص:  >  >>