للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وها هنا باب آخر في الاعتذار للجواد من تأخر عطائه

قال أبو تمام:

على أي أحوال مضيت فشاكر ... لما كان من بر الأمير وعاذر

فإن صدق البرق الذي شمت عارضاً ... فلا عجب من أن تجود المواطر

وإن عاقت الأسباب فالبحر ربما ... تمنع منه جانب وهو زاخر

وهذا مثل قول أبي ذفافة المصري، أحد شعراء البرامكة:

أنت الربيع الذي تحيا الأنام به ... كل يعيش بفضل منك مقسوم

وما السحاب إذا ما انجاب عن بلد ... وحان ميقاته فيه بمذموم

إن جدت فالجود أمر قد عرفت به ... وإن تجافيت لم تنسب إلى لوم

<<  <  ج: ص:  >  >>