للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مذك، وهو جمع على غير قياس، وجمعها الصحيح: مذكيات، وهي مسان الخيل، و «اللفاء الخسيس» ... [؟].

و «الموضح»: الذي به أوضاح، والأوضاح البياض في أطرافه، وقوله: «ليس بذي رجلة» أي ليس بأرجل، والأرجل: الذي تحجيله في رجل واحدة دون سائر قوائمه، وقال: «بسوس»، لأنه يتشاءم به، والبسوس المرأة التي رمى كليب وائل ضرع ناقتها، وكانت في جوار جساس، فقتله جساس فكانت حرب بكر وتغلب من أجلها، فضرب بها المثل في الشؤم، وليست للبسوس ها هنا حلاوة في الموضع ولا طلاوة.

وكذلك قوله: «فالشهبة لون لبيش»، والأشهب من مراكب الملوك، يقال: شهب الخيل ملوكها.

ولا وجه لقوله: «لون لبيس»، ولا علمت أحداً نعت الشهبة بها النعت، لأن اللبيس هو الذي قد استعمل فأخلق واتسخ، ومن أين جعله خلقاً او دنساً بل هو من أحد ألوان الخيل وأنصعها، لا سيما إن كان أسود العرف والذنب، فإن ذاك من مراكب الخلفاء والجبابرة، وإنما يقال في الأشهب أنه ليس من سراع الخيل، ولا مما يجري في الحلبة لقلة صبره ورقته، لأن البياض عندهم رقة وترفة، وكذلك الأبلق ما شبق قط في حلبة من أجل ما فيه من البياض، فهذا عيب الشهبة عند أهل البادية، فما وجه قوله: «لبيس».

وقوله: «لم يصطلم كشحه» أي: لم يصطلمه الضمر حتى يذهب به،

<<  <  ج: ص:  >  >>