للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا كله رديء لفظاً ومعنى إلا قوله: «أجناك من ثمرات البرء أينعها ...».

وقال البحتري في إبراهيم بن المدبر:

بأنفسنا لا بالطوارف والتلد ... نقيك الذي تخفي من الشكو أو تبدي

بنا معشر الأخوان ما بك من أذى ... فإن أشفقوا مما أقول فبي وحدي

ظللنا نعود المجد من وعكك الذي ... وجدت وقلنا اعتل عضو من المجد

ولم ننصف الليث اقتسمنا نواله ... ولم نقتسم حماه إذ أقبلت تردي

ولست ترى شوك القتادة خائفاً ... رياح السموم الأخذات من الرند

ولا الذئب محموماً وإن طال عمره ... ألا إنما الحمى على الأسد الورد

وحرت على الأيدي مجسة كفه ... كذلك موج البحر ملتهب الوقد

بدت صفرة في لونه إن حمدهم ... من الدر ما اصفرت نواحيه في العقد

قوله: «قلنا: اعتل عضو من المجد» إنما أخذ المعنى من قول أبي تمام في الأبيات المتقدمة: «وكان الذي يحظى بإنجاحها المجد».

وقوله: «ألا إنما الحمى على الأسد الورد» من قول أبي تمام: «فلا عجب أن يوعك الأسد الورد» ولعمري أن هذا معنى مشترك يتداوله الناس، ولكن لما أخذ ذلك المعنى الأول ذكر به هذا وأورده معه.

<<  <  ج: ص:  >  >>