للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليس لأبي تمام تهديد ولا هجاء يعتد به، ومن تهديده قوله:

أظن عندك أقواماً وأحسبهم ... لم يأتلوا في ما عدوا وما ركضوا

لولا صيانة عرضي وانتظار غد ... والكظم حتم عليَّ الدهر مفترض

لما فككت رقاب الشعر عن فكري ... ولا رقابهم إلا وهم حيض

وأمثال هذا مما لم أكتبه لرداءته.

والبحتري شديد التهديد والوعيد كما رأيت، فإذا هجا قصَّر، وأبو تمام في هجائه أشد تقصيرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>