للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكنه صوب العقول إذا انجلت ... سحائب منه أعقبت بسحائب

وهذا من أحسانه المعروف المشهور المذكور الذي لا يدفع، وإن كان مبنياً على قول أوس بن حجر:

أقول بما صبت علي غمامتي ... ودهري في حبل العشيرة أحطب

وبيت أبي تمام أجود لفظاً وسبكاً وتلخيصاً للمعنى، وهو أحق به.

وقال أبو تمام:

ووالله لا أنفك أهدي شوارداً ... إليك يحملن الثناء المنخلا

تخال به برداً عليك محبراً ... وتحسبه عقداً عليك مفصلا

ألذ من السلوى وأطيب نفحة ... من المسك مفتوقاً وأيسر محملا

أخف على قلب وأثقل قيمة ... وأقصر في سمع الجليس وأطولا

ويزهى له قوم ولم يمدحوا به ... إذا مثل الراوي به أو تمثلا

وهذا أيضاً من جيد هذا الباب ومشهوره.

وقال:

سوف أكسوك ما يعفي عليك ... من ثناء كالبرد برد الصناع

حسن هاتيك في العيون وهذي ... حسنها في القلوب والأسماع

<<  <  ج: ص:  >  >>