للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مفعولن كما جاز في ضربه - وهي القافية - وذلك قوله " ممطوله " فأما جعله مفاعلن في موضع مستفعلن الثانية في البيت فذلك جائز من الزحاف، وقد غير قومٌ هذه اللفظة في البيت - وهي ممنوع - فقالوا " بمنوعٍ مبتغاها " أي: حلأتنا عن حاجة بمانعٍ منع مبتغاها من عائقٍ أووالٍ عليها، ويكون " بمتغاها " في موضع نصب بمنوع، وهو محتمل.

قال أبو القاسم الحسن بن بشرٍ بن يحيى الآمدي:

وأنا أذكر بإذن الله الآن في هذا الجزء المعاني التي يتفق فيها الطائيان؛ فأوزان بين معنى ومعنى، وأقول: أيهما أشعر في ذلك المعنى بعينه، فلا تطالبني أن أتعدى هذا إلى أن أفصح لك بأيهما أشعر عندي على الإطلاق، فإني غير فاعل ذلك؛ لأنك إن قلدتني لم تحصل لك الفائدة بالتقليد، وإن طالبت بالعلل والأسباب التي أوجبت التفضيل، فقد أخبرتك فيما تقدم بما أحاط به علمي من نعت مذهبيهما، وذكر مساويهما في سرقة معاني الناس وانتحالها، وغلطهما ف يالمعاني والألفاظ، وإساءة من أساء منهما في الطباق والتجنيس والاستعارة، ورداءة النظم واضطراب الوزن، وغي رذلك مما اوضحته في مواضعه وبينته، وما سيعود ذكره في

<<  <  ج: ص:  >  >>