للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* سؤال الديار واستعجامها عن الجواب

قال أبو تمام:

الدار ناطقةٌ وليست تنطق ... لدثورها؛ إن الجديد سيخلق

وقال في مثل معناه:

وأبي المنازل إنها لشجون ... وعلى العجومة إنها لتبين

وهذا معنى شائع على ألسن العرب أن تقول لمن يعقل: وأبيك لقد أجملت، وكثرت على الألسن حتى تعدوا بها إلى مالا يعقل، قسماً وغير قسم، وكذلك قالوا: لأمك الهبل، ولأمك الويل، ثم قالوا مثل ذلك لما لا أم له، وقال محرز بن المكعبر يرثي بسطام بن قيس:

لأم الأرض ويلٌ ما أجنت ... بحيث أضر بالحسن السبيل

فجعل للأرض أما.

<<  <  ج: ص:  >  >>