للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* هذا باب في وصف أطلال الديار وآثارها

قال أبو تمام:

قفوا نعطي المنازل من عيونٍ ... لها في الشوق أحساءٌ غزار

عفت آياتهن، وأي ربعٍ ... يكون له على الزمن الخيار؟

أثافٍ كالخدود لطمن حزناً ... ونويٌ مثل ما انفصم السوار

قوله " أحساء " جمع حسي، وهو الماء يغيض في الرمل، فإذا وصل إلى الصلابة وقف؛ فيحفر عنه ويشرب، وقد قال في موضع آخر:

ودع حسي عينٍ يحتلب ماءه الوجد

وقوله " أثافٍ كالخدود لطمن حزناً " من قول المرار الفقعسي:

أثر الوقود على جوانبها ... بخدودهن كأنه لطم

وقال البحتري:

عوضٌ منهم خسيسٌ وقد حلوا اللوى منزلٌ بوجرة عافي

لم تدع منه مبليات الليالي ... غير نؤيٍ تسفى عليه السوافي

<<  <  ج: ص:  >  >>