للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وللفؤاد وجيب تحت أبهره ... لدم الغلام وراء الغيب بالحجر (١)

... وقال أبو تمام:

نثرت فريد مدامع لم تنظم ... والدمع يحمل بعض ثقل المغرم (٢)

وصلت دموعاً بالدماء فخذها ... في مثل حاشية الرداء المعلم (٣)

ولهت فأظلم كل شيء دونها ... وأضاء منها كل شيء مظلم (٤)

وكأن عبرتها عشية ودعت ... مهراقة من ماء وجهي أو دمي

ولهت من الوله، فأظلم كل شيء دونها: أي أظلمت الأشياء في عينيها من شدة الحزن والوله، وأضاء منها كل شيء مظلم: لنور وجهها وبهجتها.

... قال أيضاً:

سرت تستجير الدمع خوف نوى غد ... وعاد قتاداً عندها كل مرقد (٥)

وأنقذها من غمرة الموت أنه ... صدود فراق لا صدود تعمد (٦)

فأذرى لها الإشفاق دمعاً مورداً ... من الدم يجري فوق خد مورد (٧)

هي البدر يغنيها تودد وجهها ... إلى كل من لاقت وإن لم تودد (٨)

<<  <  ج: ص:  >  >>