للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا راوحتها مزنة بكرت لها ... شآبيب مجتاز عليها وقاصد (١)

كأن يد الفتح بن خاقان أقبلت ... تليها بتلك البارقات الرواعد

وقال:

سقيت رباك بكل نوء جاعل ... من وبله حقاً لها معلوما (٢)

فلو أنني أعطيت فيهن المنى ... لسقيتهن بكف إبراهيما (٣)

بسحابة غراء متئمة إذا ... كان الجهام من السحاب عقيما (٤)

فقوله: «سقيت رباك» بيت ليس بالبارع لفظاً ولا معنى، وما بعده جيد حلو.

وإنما خص الجهام لأنه الذي قد كان فيه ماء فأراقه، ومثله لا يكون عقيماً، جعله كالمرأة الوالد.

وقال أبو تمام في هذا المعنى أيضاً:

شجاً في الحشا ترداده ليس يفتر ... به ضمن آمالي وإني لمفطر (٥)

حلفت بمستن المنى تسترشها ... سحابة كف بالرغائب تمطر

إذا درجت فيه الصبا كفكفت لها ... وقام يباريها أبو الفضل جعفر (٦)

وهذه ألفاظ ومعان ونسج في غاية الرداءة والهجانة، والبعد من البلاغة والبراعة، على ما فيها من التعقيد واتفاق المعاني.

فقوله: «حلفت» يعني نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>