للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومثل قول البحتري قول الحطيئة:

أنت الإمام الذي من بعد صاحبه ... ألقى إليك مقاليد النهي البشر (١)

ما آثروك بها إذ قدموك لها ... لكن بك استأثروا إن كانت الأثر (٢)

وقال ابن هرمة في المنصور:

وما الناس أعطوك الخلافة عنوة ... ولكنه من يعله الله يستعلي

ومن ذلك في الجودة قول البحتري:

اليوم أطلع للخلافة سعدها ... وأضاء فيها بدرها المتهلل (٣)

لبست جلالة جعفر فكأنها ... سحر تجلله النهار المقبل (٤)

جاءته طائعة ولم يهزز لها ... رمح ولم يشهر عليها منصل (٥)

أنى وإن كانت تعلت نحوه ... من قبل أن يقع الفضاء فتعقل (٦)

حتى أتته يقودها استحقاقه ... ويسوقها حظ إليه مقبل (٧)

ويروى: «ويسوقها حظ إليه مكمل».

و «تصنع» كانت ها هنا أحسن من «تعقل» فجاء بتعقل من أجل القافية.

... وقال أبو تمام في الواثق:

إن الخلافة أصبحت حجراتها ... ضربت على ضخم الهموم همام (٨)

<<  <  ج: ص:  >  >>