للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حلفت بمن أدعوه رباً ومن له ... صلاتي ونسكي خالصاً وصيامي (١)

لقد حطت دين الله خير خياطة ... وقمت بأمر الله خير قيام

وقال البحتري في المتوكل:

علم الله كيف أنت فأعطا ... ك المحل الرفيع من سلطانه (٢)

جعل الدين في ضمانك والدنـ ... ـيا فعش سالماً لنا في ضمانه

وهذا لا يكون إلا لخليفة.

وقال في المعتز بالله:

ما زال يكلأ ديننا ويحوطه ... بالمشرفية والوشيج الذبل (٣)

وهذا يصلح أن يقال لبعض ولاة الثغور وغيرهم من الولاة يخص الخليفة.

وليس ذلك بعيب في مدح الخلفاء، ولكن إذا كان مما يخص الخليفة دون غيره كان ذلك أمدح له.

والعيب على الشاعر أن يمدح غير الخليفة بما لا يستحقه إلا الخليفة.

وقال في المهتدي بالله مما يختص بالخليفة:

هنتك أمير المؤمنين مواهب ... من الله مشكور لديك جسيمها (٤)

وتأييد دين الله إذ رد أمره ... إليك فروي في الأمور عليمها

فخصصه قوله: «وتأييد دين الله إذ رد أمره إليك».

<<  <  ج: ص:  >  >>