للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مضوا لم يروا من حسن عدلك منظرًا ... ولم يلبسوا نعماك حين استنجدت

ولم يعلموا أن المكارم أبديت ... جذاعًا ولا أن المظالم ردت

وقال فيه:

أرى حوزة الإسلام حين وليتها ... تخرم باغيها وحيط حريمها

تدارك مظلوم الرعية حقه ... وخلى له وجه الطريق ظلومها

وقال في المعتمد:

بلغ احتياطك وفد كل قبيلة ... وأغاث عدلك أهل كل بلاد

وقال في المعتز:

أقام منار الحق حتى اهتدت به ... وأبصرها من لم يكن قط مبصرا

وعادت على الدنيا عوائد فضله ... فأقبل منها كل ما كان مدبرا

وهذا كله في غاية الجودة والصحة والاستقامة، وهو عموم لا يكون إلا من خليفة، أو من يقوم مقامه.

وقال في المتوكل:

عرفتنا سنن النبي وهديه ... وقضيت فينا بالكتاب المنزل

لولا قوله: «وهديه» كان يصلح أن يكون مدحاً لقاض أو فقيه، إلا أن يسرف مسرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>