للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو يستلقي على جنبه ليخفى شخصه؛ لأنه إن قام أدركته العين من بعد كما قال الهذلي:

أقمت بريدها يومًا طويلاً ... ولم أشرف بها مثل الخيال

ولم يشخص بها بصري ولكن ... دنوت تحدر الماء الزلال

فإن كان حذا على قول متقدم فالصواب هو هذا، إلا أن يكون أراد: نصب نفسه لذلك، أي: أعدها، ولم يرد الانتصاب.

و «الأرحبي» من الإبل منسوب إلى «أرحب» حي من همدان تنسب إليهم النجائب، و «المذكي» الذي قد انتهى في سنة وقوته، و «المرطى»: عدو الخيل فوق التقريب ودون الإلهاب، و «الوخذ» الاهتزاز في السير، مثل وخد النعام.

و «الملع» من سير الإبل السريع، و «التقريب» من عدو الخيل معروف، و «الخبب» دونه.

وليس التقريب من عدو الإبل، وهو عندي في هذا الموضع مخطيء، وقد يكون التقريب لأجناس من الحيوان ولا يكون من الإبل، فإنا ما رأينا قط بعيراً يقرب تقريب الفرس، و «المرطى» من عدو الخيل، ولم أره في أوصاف الإبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>