للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلا ينشد إلا رفعا، لأنه لم يرد أن يجعلهم إذا افتخروا أن يعرفوا بأن عدتهم أربعة

قال محمد: النصب فيه جيد على وجهين أحدهما أن أم البنين امرأة شريفة وبنوها الأربعة كلهم سيد، والخبر

المطعمون الجفنة المدعدعه

فينصب على الفخر لما ذكرت لك، فيكون بمنزلة ما تقدم وليبلغ منه أيضا، / ٨٣/ والوجه الآخر أنه لو لم يرد معنى الفخر، نصبه على أعني بلا مدح ولا ذم أكثر من التسمية، وأنه قد جاء بخبر غيره كما قال:

وما غرني حوز الرزامي محصنا ... عواشيها بالجو وهو خصيب

وإنما محصن اسم الرزامي.

قال أحمد: لم يقل سيبويه في هذه المسألة: إن النصب فيها لا يجوز البتة على حال، وإنما ذكر أنه ينشد رفعا، يعني أن الرواة ينشدونه كذلك، واعتل لاختيارهم الرفع بأنهم نعتوا الاسم بالأربعة ولا فخر بأن يكونوا أربعة، وإنما بعد النصب لأنهم أصبحوا الاسم هذا النعت الذي [ليس] فيه فخر ولا مدح، ولو أسقط هذا من الكلام لكان النصب جيدا بالغا ولكان بمنزلة [قول الشاعر]:

إنا بني منقر قوم ذوو حسب ........

<<  <   >  >>