للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكتب ابن الزيات إلى الواثق: إن جعفرا أتاني في زي المخنثين، له شعر قفا، يسألني أن أسأل أمير المؤمنين الرضا عنه، فكتب إليه الواثق: ابعث إليه فأحضره، وأحضر من يجز شعر قفاه، ويضرب به وجهه واضربه إلى منزله.

فحكي عن المتوكل أنه قال: لما أتاني رسول ابن الزيات .. لبست سوادا جديدا وأتيته؛ رجاء أن يكون قد أتاه الرضا، فلما حصلت بين يديه .. قال: يا غلام؛ ادع لي حجاما، فدعى به فقال: خذ من شعره، فأخذ على السواد الجديد، ولم يأته بمنديل، وضرب وجهه بشعره، قال المتوكل: ما دخلني من الجزع على شيء مثل ما دخلني حيث أخذ شعري على السواد الجديد وقد جئته فيه طامعا في الرضا عني، فأخذ شعري.

ثم إن المتوكل صار إلى أحمد بن أبي دؤاد: فدخل عليه، فقام له أحمد، واستقبله وقبله والتزمه وقال: ما جاء بك؟ جعلني الله فداك، قال: جئت أسترضي أمير المؤمنين، قال: نعم أفعل ونعمة عين، وكلم الواثق فيه، فوعده ولم يرض عنه، فأعاد أحمد كلامه بعد ذلك، وسأل عنه بحق المعتصم إلا ما رضي عنه، فرضي عنه وكساه.

فكان ذلك سبب سخط المتوكل على ابن الزيات، وإقباله على أحمد بن أبي دؤاد.

١١٤٧ - [حبان بن موسى السلمي] (١)

حبان-بكسر الحاء، ثم موحدة-ابن موسى السلمي المروزي.

سمع عبد الله بن المبارك وغيره.

وروى عنه مسلم حديث الإفك فقط (٢)، وأكثر البخاري الرواية عنه، وروى عنه غيرهما.

وتوفي سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.

١١٤٨ - [سليمان ابن بنت شرحبيل] (٣)

سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ابن بنت شرحبيل، أبو أيوب.


(١) «الجرح والتعديل» (٣/ ٢٧١)، و «سير أعلام النبلاء» (١١/ ١٠)، و «تاريخ الإسلام» (١٧/ ١٢٤)، و «الوافي بالوفيات» (١١/ ٢٨٤)، و «تهذيب التهذيب» (١/ ٣٤٥).
(٢) الحديث رقم (٢٧٧٠).
(٣) «الجرح والتعديل» (٤/ ١٢٩)، و «سير أعلام النبلاء» (١١/ ١٣٦)، و «تاريخ الإسلام» (١٧/ ١٨٥)، و «الوافي بالوفيات» (١٥/ ٣٩٨)، و «تهذيب التهذيب» (٢/ ١٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>