للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها: فادى الواثق الأسرى من المسلمين بأيدي الروم على يد أحمد بن سعيد بن سلم، وأمره بامتحان الأسرى، فمن قال منهم بخلق القرآن .. فودي، ومن أبى .. ترك في أيدي الروم، فأجابوا كلهم إلى القول بخلق القرآن (١).

وفيها: أمر الواثق بالتفرقة بين محمد بن أحمد المعروف بمالح وبين امرأته؛ لأنها قالت بخلق القرآن وقال هو بقدمه.

وفيها: قتل أحمد بن نصر الخزاعي، قتله الواثق بيده احتسابا بزعمه؛ لامتناعه من القول بخلق القرآن، ولكنه أغلظ للواثق في الخطاب وقال له: يا صبي، وكان رأسا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقام معه خلق كثير من المتطوعة، واستفحل أمره، فخافت الدولة من فتق يحصل بذلك (٢).

وفيها: توفي العلامة أبو يعقوب يوسف بن يحيى البويطي الفقيه، صاحب الشافعي، مات ببغداد في السجن والقيد ممتحنا بخلق القرآن.

وفيها: توفي إمام اللغة محمد بن زياد المعروف بابن الأعرابي، والشاعر المشهور أبو تمام حبيب بن أوس، والحافظ إبراهيم بن محمد بن عرعرة، وأمية بن بسطام، ومحمد بن سلاّم الجمحي، وأخوه عبد الرحمن، ومحمد بن المنهال الضرير، ومنجاب بن الحارث، وعلي بن الحكم، ومحمد بن المنهال أخو حجاج، وهارون بن معروف، ويحيى بن بكير، وكامل بن طلحة.

***

[السنة الثانية والثلاثون بعد المائتين]

فيها: توفي الخليفة الواثق بالله أبو جعفر هارون بن محمد المعتصم بن هارون الرشيد في ذي الحجة.

وفيها-وقيل في سنة ستين-: الشريف العسكري الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين، أحد الأئمة الاثني عشر في


(١) «تاريخ الطبري» (٩/ ١٤١)، و «المنتظم» (٦/ ٣٩٢)، و «الكامل في التاريخ» (٦/ ١٠٠).
(٢) «تاريخ الطبري» (٩/ ١٣٥)، و «المنتظم» (٦/ ٣٩٢)، و «الكامل في التاريخ» (٦/ ٩٧)، و «مرآة الجنان» (٢/ ١٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>