للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد سنة أربع وتسعين ومائة يوم الجمعة بعد الصلاة لثلاث عشرة ليلة خلت من شوال، ورحل سنة عشر ومائتين فسمع مكي بن إبراهيم، وأبا عاصم النبيل، وخلائق عدتهم: ألف شيخ، وكتب بخراسان والجبال والعراق والحجاز والشام ومصر، وقدم بغداد فاجتمع إليه أهلها، وامتحنوه في مجلس حفل بمائة حديث قلبوا متونها وأسانيدها، فردّ إسناد كل حديث إلى متنه، ومتن كل حديث إلى إسناده، فاعترفوا بفضله، وشهدوا بتفرده في علم الدراية والرواية.

نقل الفربري عنه أنه قال: ما وضعت في كتابي «الصحيح» حديثا إلا اغتسلت قبل ذلك، وصليت ركعتين.

قال الفربري: سمع «صحيح البخاري» -يعني على البخاري-تسعون ألف رجل، فما بقي أحد يرويه عنه غيري.

وممن روى عن البخاري أبو عيسى الترمذي.

وتوفي رحمه الله تعالى ليلة السبت صلاة العشاء ليلة عيد الفطر من سنة سبع وخمسين ومائتين، ودفن بعد صلاة الظهر رحمه الله تعالى ونفع به آمين.

١٢٦٢ - [الحسن بن عرفة المؤدب] (١)

أبو علي الحسن بن عرفة العبدي البغدادي المؤدب الحافظ المعمر.

توفي سنة سبع وخمسين ومائتين عن مائة وسبع سنين.

١٢٦٣ - [زهير بن محمد المروزي] (٢)

زهير بن محمد المروزي ثم البغدادي، كان من أولياء الله تعالى.

قال البغوي: ما رأيت بعد أحمد ابن حنبل أفضل منه، كان يختم في رمضان تسعين ختمة.

توفي سنة سبع وخمسين ومائتين.


(١) «الجرح والتعديل» (٣/ ٣١)، و «تاريخ بغداد» (٧/ ٣٩٤)، و «المنتظم» (٧/ ١٠٤)، و «سير أعلام النبلاء» (١١/ ٥٤٧)، و «تاريخ الإسلام» (١٩/ ١٠٩)، و «شذرات الذهب» (٣/ ٢٥٦).
(٢) «الجرح والتعديل» (٣/ ٥٩١)، و «تاريخ بغداد» (٨/ ٤٨٤)، و «المنتظم» (٧/ ١٠٥)، و «تهذيب الكمال» (٩/ ٤١١)، و «سير أعلام النبلاء» (١٢/ ٣٦٠)، و «تاريخ الإسلام» (١٩/ ١٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>