للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبالقائم، وبالمهدي، وبالمنتظر، وبصاحب الزمان، وهم ينتظرون ظهوره في آخر الزمان من السرداب، وهو عندهم خاتم الاثني عشر إماما.

يزعمون أنه دخل السرداب بسرّمن رأى وأمه تنظر إليه، فلم يخرج إليها، وذلك في سنة خمس وستين-وقيل: سنة ست وخمسين-ومائتين، وهو الأصح، فاختفى إلى الآن، وكان عمره لما عدم تسع سنين، أو أربع سنين، وقيل غير ذلك، وضلال الرافضة لا مزيد عليه؛ هم ينتظرون ضالة منذ سبع مائة سنة، ما وجدوها ولا يجدونها.

قال الشيخ اليافعي: (والمهدي الذي وردت به الأخبار اسمه: محمد بن عبد الله، كما قال صلّى الله عليه وسلم: «يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي».

قال: وقد أوضحت فساد مذهبهم وما هم عليه من الضلال والخرافات والمحال في كتابي «المرهم في علم الأصول») (١).

١٢٩١ - [محمد بن سحنون الفقيه] (٢)

محمد بن سحنون المغربي المالكي، مفتي القيروان.

تفقه على أبيه، وكان بارعا مناظرا كثير التصانيف، معظما بالقيروان، خرج له عدة أصحاب، وما خلّف بعده مثله.

توفي سنة خمس وستين ومائتين.

١٢٩٢ - [يعقوب الصّفّار] (٣)

يعقوب بن الليث الصّفّار، الذي غلب على بلاد المشرق، وهزم الجيوش وأسر ابن طاهر والي خراسان، واستولى على خراسان وفارس وغير ذلك من البلاد، ثم لم يكتف بذلك حتى قصد بغداد والاستيلاء على العراق والحكم على الخليفة، فارتاع منه الخليفة،


(١) «مرآة الجنان» (٢/ ١٧٩).
(٢) «تاريخ الإسلام» (٢٠/ ١٦٣)، و «الوافي بالوفيات» (٣/ ٨٦)، و «الديباج المذهب» (٢/ ١٥٥)، و «مرآة الجنان» (٢/ ١٨٠)، و «شذرات الذهب» (٣/ ٢٨٣)، و «شجرة النور الزكية» (١/ ١٥٣).
(٣) «المنتظم» (٧/ ١٦٥)، و «الكامل في التاريخ» (٦/ ٣٦٠)، و «وفيات الأعيان» (٦/ ٤٠٢)، و «سير أعلام النبلاء» (١٢/ ٥١٣)، و «تاريخ الإسلام» (٢٠/ ٢٠٣)، و «مرآة الجنان» (٢/ ١٨٠)، و «شذرات الذهب» (٣/ ٢٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>