للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣٠٨ - [سليمان بن وهب] (١)

سليمان بن وهب.

كان شاعرا بليغا مترسلا فصيحا، وله ديوان رسائل، وقد مدحه أبو تمام والبحتري.

وحكي أنه بلغه يوما: أن الواثق نظر إلى أحمد بن الخصيب الكاتب فأنشده: [من الطويل]

من الناس إنسانان ديني عليهما ... مليئان لو شاءا لقد وفياني

خليليّ أما أمّ عمرو فإنها ... وأما عن الأخرى فلا تسألاني

فقال: إنا لله! أحمد بن الخصيب أم عمرو، وأما الأخرى فأنا، وكان كذلك؛ فإنه نكبهما بعد أيام.

ولما تولى الوزارة سليمان بن وهب، أو ابنه عبيد الله بن سليمان .. كتب إليه عبيد الله بن عبد الله بن طاهر: [من الطويل]

أبى دهرنا إسعافنا في نفوسنا ... وأسعفنا فيمن نحب ونعظم

فقلت له نعماك فيهم أتمّها ... ودع أمرنا إن المهم المقدم

توفي سنة اثنتين وسبعين ومائتين.

١٣٠٩ - [ابن ماجه] (٢)

محمد بن يزيد بن ماجه القزويني، الحافظ الكبير، صاحب «السنن» و «التفسير» و «التاريخ».

ارتحل إلى العراق والبصرة والكوفة وبغداد ومكة والشام ومصر والري لكتب الحديث.

وكان إماما في الحديث، عارفا بعلومه وجميع ما يتعلق به.

قال الذهبي: وكتابه في الحديث أحد الكتب الستة التي هي أصول الحديث وأمهاته، وهو مذهب بعض المحدثين.


(١) «المنتظم» (٧/ ٢٠٤)، و «وفيات الأعيان» (٢/ ٤١٥)، و «سير أعلام النبلاء» (١٣/ ١٢٧)، و «تاريخ الإسلام» (٢٠/ ٣٦٤)، و «الوافي بالوفيات» (١٥/ ٤٤٠)، و «مرآة الجنان» (٢/ ١٨٧).
(٢) «المنتظم» (٧/ ٢٠٩)، و «وفيات الأعيان» (٤/ ٢٧٩)، و «سير أعلام النبلاء» (١٣/ ٢٧٧)، و «تاريخ الإسلام» (٢٠/ ٤٦٧)، و «تذكرة الحفاظ» (٢/ ٦٣٦)، و «الوافي بالوفيات» (٥/ ٢٢٠)، و «مرآة الجنان» (٢/ ١٨٨)، و «تهذيب التهذيب» (٣/ ٧٣٧)، و «شذرات الذهب» (٣/ ٣٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>