للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣٤٤ - [علي بن عبد العزيز البغوي] (١)

أبو الحسن علي بن عبد العزيز البغوي المحدث بمكة.

سمع أبا نعيم، وطبقته.

وتوفي سنة خمس وثمانين ومائتين وقد جاوز التسعين، وهو عم البغوي عبد الله بن محمد.

١٣٤٥ - [المبرد] (٢)

أبو العباس المبرد، واسمه: محمد بن يزيد الأزدي البصري النحوي.

كان إماما في النحو واللغة، أخباريا علامة، فصيحا مفوها، كثير الأمالي، حسن النوادر، وله المؤلفات النافعة: «الكامل»، و «الروضة»، و «المقتضب» وغير ذلك.

أخذ عن أبي عثمان المازني، وأبي حاتم السجستاني، وتصدر للاشتغال ببغداد، وعنه أخذ نفطويه وغيره من الأئمة.

وكان معاصرا لأبي العباس ثعلب صاحب «الفصيح»، وفيهما يقول عصريهما أبو بكر بن أبي الأزهر أبياتا من جملتها: [من المتقارب]

يا طالب العلم لا تجهلن ... وعذ بالمبرد أو ثعلب

تجد عند هذين علم الورى ... فلا تك كالجمل الأجرب

علوم الخلائق مقرونة ... بهذين في الشرق والمغرب

قالوا: وكان المبرد يحب الاجتماع بثعلب للمناظرة، وكان ثعلب يكره ذلك، ويمتنع منه؛ لأن المبرد كان حسن العبارة، حلو الإشارة، فصيح اللسان، وثعلب مذهبه مذهب المعلمين، فإذا اجتمعا في محفل .. حكم للمبرد على الظاهر، إلى أن يعرف الباطن، وكان بينهما ما يقع بين الرؤساء المتعاصرين.


(١) «الكامل في التاريخ» (٦/ ٥١٧)، و «تاريخ الإسلام» (٢١/ ٢٢٧)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٢١٣)، و «شذرات الذهب» (٣/ ٣٦١).
(٢) «معجم الشعراء» للمرزباني (ص ٤٠٥)، و «المنتظم» (٧/ ٣١٢)، و «الكامل في التاريخ» (٦/ ٥٠٣)، و «تاريخ الإسلام» (٢١/ ٢٩٩)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٢١٠)، و «شذرات الذهب» (٣/ ٣٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>