للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣٨٦ - [الحسن بن علي بن شبيب] (١)

الحسن بن علي بن شبيب المعمري-نسبة إلى جده لأمه أبي سفيان محمد بن حميد المعمري، صاحب معمر-البغدادي أبو علي.

حدث الحسن عن ابن المديني، وأبي نصر التمار، وخلف بن هشام وغيرهم، وروى عنه الطبراني وغيره.

كان من أوعية العلم، موصوفا بالحفظ والذكاء والفهم، وانفرد برفع موقوفات وأحاديث غريبة، ولهذا تكلم فيه موسى بن هارون وغيره، وقواه آخرون، وقال الدارقطني: إنه صدوق حافظ.

توفي سنة خمس وتسعين ومائتين.

١٣٨٧ - [ابن المعتز] (٢)

أبو العباس عبد الله بن المعتز بن المتوكل بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور العباسي الأديب.

أخذ الأدب عن أبوي العباس: المبرد وثعلب وغيرهما، وكان أديبا بالغا، شاعرا مطبوعا، مقتدرا على الشعر، قريب المأخذ، سهل اللفظ، جيد القريحة، حسن الإبداع للمعاني، مخالطا للعلماء، معدودا من جملتهم، حتى جرت له الحادثة المذكورة في حوادث سنة ست وتسعين ومائتين.

ومن تشبيهاته الفائقة تشبيهه ظلام الليل حين ظهر فيه ضوء الصبح بإشخاص الغربان قوادمها بيض في قوله: [من الطويل]

كأنا وضوء الصبح يستعجل الدجى ... نطير غرابا ذا قوادم جون


(١) «المنتظم» (٧/ ٣٩٢)، و «سير أعلام النبلاء» (١٣/ ٥١٠)، و «تاريخ الإسلام» (٢٢/ ١٢٦)، و «العبر» (٢/ ١٠٧)، و «شذرات الذهب» (٣/ ٤٠٠).
(٢) «الأغاني» (١٠/ ٣٧٣٨)، و «تاريخ الطبري» (١٠/ ١٤٠)، و «المنتظم» (٧/ ٣٩٩)، و «الكامل في التاريخ» (٦/ ٥٧٠)، و «سير أعلام النبلاء» (١٤/ ٤٢)، و «تاريخ الإسلام» (٢٢/ ١٨٦)، و «العبر» (٢/ ١١٠)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٢٢٥)، و «شذرات الذهب» (٣/ ٤٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>