للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لي: ما أعظم جفاءك! أما كان منزل الأحباب، ثم أنشأت: [من البسيط]

قالوا أتفنى وقوفا في منازلهم ... ونفس مثلك لا يفنى تحملها

فقلت والقلب قد ضجت أضالعه ... والروح تنزع والأشواق تبدلها

منازل الحب في قلبي معظمة ... وإن خلا من نعيم الوصل نازلها

فكيف أتركها والقلب يتبعها ... حبا لمن كان قبل اليوم ينزلها

قال: فتركتها، ومضيت وقد وقع شعرها من قلبي موقعا.

توفي الأستاذ سنة ثمان وتسعين ومائتين، أو سبع وتسعين ومائتين.

١٣٩٨ - [أبو عثمان الحيري] (١)

سعيد بن إسماعيل أبو عثمان الحيري-بحاء وراء مهملتين بينهما آخر الحروف ساكنة- الشيخ الكبير، العارف بالله، شيخ نيسابور في زمنه وواعظها، وكبير الصوفية بها.

صحب الشيخ الكبير أبا حفص النيسابوري، وكان كبير الشأن، مجاب الدعوة.

توفي سنة ثمان وتسعين ومائتين.

١٣٩٩ - [أحمد بن نصر الخفاف] (٢)

أحمد بن نصر بن إبراهيم النيسابوري أبو عمرو الخفاف، الملقب بزين الأشراف، شيخ نيسابور، الحافظ الزاهد.

سمع إسحاق بن راهويه، ويعقوب بن حميد بن كاسب، وأبو كريب محمد بن العلاء.

وروى عنه أبو بكر الضبعي، وأبو حامد بن الشرقي وغيرهما من الأعلام.

وكان إماما حافظا رحالا صائم الدهر، كثير البر والإحسان، تصدق حين كبر بأموال لها شأن.


(١) «طبقات الصوفية» للسلمي (ص ١٧٠)، و «حلية الأولياء» (١٠/ ٢٤٤)، و «سير أعلام النبلاء» (١٤/ ٦٢)، و «تاريخ الإسلام» (٢٢/ ١٤٩)، و «العبر» (٢/ ١١٧)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٢٣٦)، و «شذرات الذهب» (٣/ ٤١٨).
(٢) «المنتظم» (٧/ ٤٢٨)، و «سير أعلام النبلاء» (١٣/ ٥٦٠)، و «تاريخ الإسلام» (٢٢/ ٧٨)، و «العبر» (٢/ ١١٨)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٢٣٦)، و «شذرات الذهب» (٣/ ٤٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>