للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد بن الإمام إسحاق بن راهويه، روى عن أبيه وعلي بن المديني، والإمام محمد بن نصر المروزي، والإمام أبو عمران موسى بن هارون البغدادي الحافظ، والحافظ محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس.

***

[السنة الخامسة والتسعون]

فيها: مات الخليفة المكتفي بالله أبو الحسن علي بن المعتضد أحمد بن الموفق بن المتوكل بن المعتصم العباسي، وولي بعده أخوه المقتدر وعمره إذ ذاك ثلاث عشرة سنة وأربعون يوما، ولم يل أمر الأمة صبي قبله.

وفيها: توفي إسماعيل بن أحمد صاحب خراسان وما وراء النهر، وقام ابنه أحمد مقامه، وقيل: إنه مات في السنة التي قبلها.

وفيها-أعني سنة خمس-: توفي الحافظ إبراهيم بن أبي طالب النيسابوري، والحافظ إبراهيم بن معقل قاضي نسف وعالمها، والحكم بن معبد الخزاعي الفقيه، مصنف كتاب «السنة» بأصبهان، من كبار أئمة الحنفية وثقاتهم، والحافظ أبو علي عبد الله بن محمد، وفقيه المغرب قاضي القيروان عيسى بن مسكين، والإمام أبو جعفر محمد بن أحمد الترمذي، شيخ الشافعية بالعراق قبل ابن سريج، والحافظ أبو بكر محمد بن إسماعيل الإسماعيلي، وأبو الحسين النوري، والحسن بن علي المعمري، وأبو شعيب الحراني.

***

[السنة السادسة والتسعون]

فيها: مات عبد الله بن المعتز بن المتوكل بن المعتصم بن هارون الرشيد الأديب، وذلك أنه لما دخلت هذه السنة والناس يستصغرون المقتدر ويتكلمون في خلافته، فاتفق طائفة على خلعه، وخاطبوا عبد الله بن المعتز، فأجاب بشرط ألاّ يكون فيها حرب، وكان رأسهم محمد بن داود بن الجراح، وأحمد بن يعقوب القاضي، والحسين بن حمدان، واتفقوا على قتل المقتدر ووزيره العباس بن الحسن والأمير فاتك، فلما كان عاشر شهر ربيع الأول .. خرج المقتدر إلى الحلة ليلعب بالصولجان، فركب لخروجه الحسين بن حمدان، والوزير والأمراء، فشد ابن حمدان على الوزير العباس بن الحسن فقتله، فأنكر فاتك قتله، فألحقه بالوزير، ثم ساق ليثلث بالمقتدر وهو يلعب بالصولجة، فسمع الهيعة، فدخل

<<  <  ج: ص:  >  >>