للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها: خلع القاهر، وسمل، وولي الخلافة الراضي (١).

وفيها: لم يحج أحد إلى سنة سبع وعشرين؛ خوفا من القرامطة (٢).

وفيها: قبض المماليك على القاهر، هجموا عليه وهو سكران نائم، فقام مرعوبا وهرب، فتبعوه إلى السطح وفي يده سيف، ففوّق واحد منهم سهما وقال: انزل، وإلا ..

قتلتك بعد أن قال: انزل فنحن عبيدك، وأخرجوا محمد بن المقتدر من السجن، ولقبوه الراضي بالله، وكحل القاهر (٣).

وفيها: وزر ابن مقلة للراضي (٤).

وفيها: توفي حافظ الأندلس أحمد بن خالد، والسيد الكبير أبو الحسن خير النساج، والشيخ العارف أبو بكر محمد بن علي الكتاني شيخ الصوفية ونزيل مكة، والمهدي عبيد الله والد الخلفاء العبيدية الباطنية ملوك المغرب ومصر، ومحمد بن إبراهيم الديبلي، ومحمد بن عمرو العقيلي، وأبو علي الروذباري.

***

[السنة الثالثة والعشرون]

فيها: محنة ابن شنبوذ المقرئ، وكان يقرأ في المحراب بالشواذ، فطلبه الوزير ابن مقلة، وأحضر القاضي والقراء وفيهم ابن مجاهد، فناظروه، فأغلظ للحاضرين في الخطاب، ونسبهم إلى الجهل، وأمر الوزير بضربه؛ لكي يرجع، فضرب سبع درر، فدعا على الوزير بقطع يده وتشتيت شمله، فأجيب في ذلك، وكتبوا عليه محضرا، وكان مما أنكروا عليه قراءته: (فامضوا إلى ذكر الله وذروا البيع)، (وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا)، (ولتكن منكم فئة يدعون إلى الخير) وغير ذلك.

وفيها: فتنة شيخ الحنابلة البربهاري، بتكرير الموحدة والراء، فنودي: ألاّ يجتمع اثنان من أصحابه، وحبس منهم جماعة، واختفى هو.


(١) «الكامل في التاريخ» (٧/ ١٧)، و «تاريخ الإسلام» (٢٤/ ١٧)، و «النجوم الزاهرة» (٣/ ٢٤٥)، و «تاريخ الخلفاء» (ص ٤٥٩).
(٢) «تاريخ الإسلام» (٢٤/ ٢٧)، و «العبر» (٢/ ١٩٨)، و «شذرات الذهب» (٤/ ١١٣).
(٣) «تاريخ الإسلام» (٢٤/ ١٥)، و «العبر» (٢/ ١٩٥)، و «شذرات الذهب» (٤/ ١١١).
(٤) «تاريخ الإسلام» (٢٤/ ١٧)، و «العبر» (٢/ ١٩٥)، و «شذرات الذهب» (٤/ ١١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>