للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السنة الخامسة والخمسون]

فيها: أخذ بنو سليم ركب مصر والشام، وهلك الناس، وتمزقوا في البراري (١).

وفيها: ملك ركن الدولة أذربيجان، وانصرف عنها وهسوذان، وكان متولي فتحها أبو الفضل بن العميد، ثم إن ركن الدولة سلمها إلى ابن أخيه إبراهيم بن المرزبان؛ لأنه استنجد به على عمه وهسوذان، وأشار عليه أبو الفضل بن العميد بأن يصطفيها لنفسه ويعوض إبراهيم عنها فلم يفعل، وأنف أن يرمى بعين الشره إليها (٢).

وفيها: ابتدأ معز الدولة ببناء المارستان الجديد ببغداد، فمات وقد بنيت المنساة (٣).

وفيها: توفي الحافظ أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سليم التميمي البغدادي، وأبو الحكم منذر بن سعيد البلوطي قاضي الجماعة بقرطبة.

وفيها: أبو مسلم محمد بن معمر بن ناصح الذهلي الأديب بأصبهان.

***

[السنة السادسة والخمسون]

فيها: أقامت الرافضة المأتم على الحسين على العادة المارة في هذه السنوات (٤).

وفيها: توفي السلطان معز الدولة أحمد بن بويه، وعقدت الولاية لابنه عز الدولة بختيار، فصمم صاحب خراسان على حرب بني بويه ومناجزتهم، وجمع لهم الجيوش، وجعل يديرها وشمكير؛ لخلوصه في عداوتهم، فاستمد (٥) ركن الدولة ابنه عضد الدولة وبختيار بن معز الدولة، وخاف بنو بويه البراز، فاتفق على أن علا وشمكير خنزير وهو غافل، فشبت به الفرس، فسقط وهلك (٦).


(١) «المنتظم» (٨/ ٣٤١)، و «الكامل في التاريخ» (٧/ ٢٦٥)، و «العبر» (٢/ ٣٠٨)، و «شذرات الذهب» (٤/ ٢٨٨).
(٢) «الكامل في التاريخ» (٧/ ٢٦٢).
(٣) «المنتظم» (٨/ ٣٤١)، و «البداية والنهاية» (١١/ ٣١٢).
(٤) «المنتظم» (٨/ ٣٤٧)، و «العبر» (٢/ ٣٠٩)، و «البداية والنهاية» (١١/ ٣١٤).
(٥) أي: طلب منهما المدد والمعونة.
(٦) «المنتظم» (٨/ ٣٤٧)، و «الكامل في التاريخ» (٧/ ٢٦٧)، و «العبر» (٢/ ٣٠٩)، و «البداية والنهاية» (١١/ ٣١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>