للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بين الألف والكاف-: لبنة الثوب، وهي الخرقة العريضة فوق القب، تستر القفا.

قال ابن خلكان: ولولا خوف الإطالة .. لذكرت جملة منها، وقد سرد محمد بن شرف القيرواني الشاعر المشهور في كتابه الذي سماه «أبكار الأفكار» عدة مسائل، وجواباتها من هذه المسائل.

توفي القاضي المذكور أبو بكر سنة سبع وستين وثلاث مائة) (١).

١٦٤٨ - [ابن القوطية] (٢)

محمد بن عمر الأندلسي، المعروف بابن القوطيّة-بضم القاف، وسكون الواو، وكسر الطاء، وتشديد المثناة من تحت، ثم هاء-اسم جدة جده، نسبة إلى قوط بن حام بن نوح عليه الصلاة والسلام، وقوط أبو السودان والهند والسند، وكانت القوطية المذكورة وفدت إلى هشام بن عبد الملك متظلمة من عمها، فتزوجها عيسى بن مزاحم، وسافر بها إلى الأندلس.

كان المذكور من أعلم أهل زمانه باللغة، حافظا للحديث والفقه والخبر والنوادر، راويا للأشعار والآثار، مع العبادة والنسك، لقي مشايخ عصره بالأندلس، وأخذ عنهم، وروى عنه الشيوخ والكهول.

وكان جيد الشعر، إلا أنه ترك ذلك ورفضه.

حكى الأديب الشاعر يحيى بن هذيل التميمي أنه توجه يوما إلى ضيعة بسفح جبل قرطبة، وهي من بقاع الأرض الطيبة المونقة، فصادف ابن القوطية المذكور صادرا عنها، وكانت له هناك أيضا ضيعة، قال: فلما رآني .. عرّج علي واستبشر بلقائي، فقلت له على البديهة مداعبا له: [من البسيط]

من أين أقبلت يا من لا شبيه له ... ومن هو الشمس والدنيا له فلك


(١) انظر «وفيات الأعيان» (٤/ ٣٨٢).
(٢) «تاريخ علماء الأندلس» (٢/ ٧٨)، و «جذوة المقتبس» (ص ٧١)، و «معجم البلدان» (٦/ ٦٨٦)، و «وفيات الأعيان» (٤/ ٣٦٨)، و «تاريخ الإسلام» (٢٦/ ٣٨٣)، و «العبر» (٢/ ٣٥١)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٣٨٩)، و «شذرات الذهب» (٤/ ٣٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>