للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٦٧٣ - [أبو سعيد الحنفي] (١)

أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن حسكا، الحنفي العلامة، الحاكم بنيسابور، توفي سنة أربع وسبعين وثلاث مائة.

١٦٧٤ - [الخطيب ابن نباتة] (٢)

أبو يحيى عبد الرحيم بن محمد بن إسماعيل بن نباتة-بضم النون، وفتح الموحدة، وبعد الألف مثناة من فوق-اللخمي الفارقي العسقلاني المولد، المصري الدار، الخطيب المشهور، بل خطيب الخطباء، ولي خطابة حلب لسيف الدولة، وكان إماما في علوم الأدب، وخطبه المشهورة دالة على غزارة علمه، وجودة قريحته، وكان سيف الدولة كثير الغزوات؛ ولذا أكثر من خطب الجهاد؛ ليحض الناس ويحثهم على الجهاد.

وكان رجلا صالحا، رأى النبي صلّى الله عليه وسلم في المنام في المقابر، فأشار بيده إلى القبور وقال: كيف قلت يا خطيب: لا يخبرون بما إليه آلوا، ولو قدروا على المقال لقالوا، قد شربوا من الموت كأسا مرّة، ولم يفقدوا من أعمالهم ذرة، وآلى عليهم الدهر أليّة برّة، ألاّ يجعل لهم إلى دار الدنيا كرّة، كأنهم لم يكونوا للعيون قرّة، ولم يعدّوا في الأحياء مرّة، أسكتهم والله الذي أنطقهم، وأبادهم الذي خلقهم، وسيجدهم كما أخلقهم، ويجمعهم كما فرّقهم.

ثم تفل صلّى الله عليه وسلم في فيه، فاستيقظ وعلى وجهه أثر نور وبهجة لم يكن قبل ذلك، وقص رؤياه على الناس، وقال: سماني رسول الله صلّى الله عليه وسلم خطيبا، وعاش بعد ذلك ثمانية عشر يوما لا يستطعم طعاما ولا يشرب شرابا من بركة تلك التفلة.

والخطبة التي فيها هذه الكلمات تعرف بالمنامية لذلك.

ذكر بعضهم: أنه ولد سنة خمس وثلاثين، وتوفي سنة أربع وسبعين وثلاث مائة.


(١) «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٣٤٩)، و «تاريخ الإسلام» (٢٦/ ٥٥٨)، و «العبر» (٢/ ٣٧٣)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٤٠٣)، و «تاج التراجم» (ص ١٨٤)، و «شذرات الذهب» (٤/ ٣٩٧).
(٢) «وفيات الأعيان» (٣/ ١٥٦)، و «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٣٢١)، و «تاريخ الإسلام» (٢٦/ ٥٥٩)، و «العبر» (٢/ ٣٧٣)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٤٠٣)، و «شذرات الذهب» (٤/ ٣٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>