للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يمنية، وخميصة وكساء أبيض ملبّدا، وقلانس صغارا لاطية (١) ثلاثا أو أربعا، وإزارا طوله: خمسة أشبار، وملحفة مورّسة (٢)، وكانت له عمامة سوداء، وأخرى يقال لها:

السّحاب، كساها عليا، وأهدى له النجاشي خفين ساذجين فلبسهما، وأهدى له دحية خفّين فلبسهما حتى تخرّقا، وكان له نعلان جرداوان (٣)، لهما قبالان، مثنّى شراكهما (٤).

وكان له صلّى الله عليه وسلم خاتم من فضة، وفصّه حبشي (٥)، وآخر من ورق، نقشه: (محمد رسول الله)، كان يختم به كتبه صلّى الله عليه وسلم، وكان بعده بيد أبي بكر الصديق، ثم عمر، ثم عثمان حتى سقط منه في بئر أريس، فنزحوها فلم توجد، ومن بعد ذلك اليوم اختلف الناس على عثمان، كان له خاتما للفتنة.

وكان له ربعة (٦) فيها مرآة، تسمى: المدلّة، ومشط (٧) ومكحلة ومقراض (٨) وسواك.

وكان له وسادة من أدم حشوها ليف، وسرير مزمل بشريط، وقبة يضربها في أسفاره، تسع أربعين رجلا، وسفرة يأكل عليها، وقصعة يقال لها: الغرّاء، يحملها أربعة رجال، لها أربع حلق، وقدح من خشب مضبّب بثلاث ضبّات من فضة، وقيل: من حديد، وفيه حلقة يعلق بها، كان بعده عند أنس، ثم عند بنيه بعده.

وكان له قدح من زجاج، وقدح آخر يدعى: الرّيان، وتور من حجارة (٩)، ومخضب من شبه (١٠) يكون فيه الحناء والكتم (١١)، يوضع على رأسه إذا وجد حرا.

وكان له مغتسل من صفر (١٢)، وصاع يخرج به فطرته صلّى الله عليه وسلم وشرّف وكرّم، صلاة وتسليما كثيرا.


(١) لاطية: أي لاصقة بالرأس، أشار بذلك إلى قصرها.
(٢) مورسة: مصبوغة بالورس والزعفران.
(٣) جرداوان: لا شعر عليهما.
(٤) القبال-بكسر القاف-: زمام بين الإصبع الوسطى والتي تليها، والشراك: الخيط الذي يشد به رأس القبال إلى النعل، ويسمى شسعا أيضا.
(٥) أخرجه مسلم (٢٠٩٤)، وعند البخاري (٥٨٧٠): (فصه منه).
(٦) الربعة: سلة صغيرة مغشاة بالجلد.
(٧) المشط-مثلثة، وككتف وعنق وعتلّ ومنبر-: آلة يمتشط بها.
(٨) مقراض: مقص.
(٩) التور: بفتح التاء هو القدر من الحجر.
(١٠) الشّبه: النحاس الأصفر.
(١١) الكتم: نبت يخلط مع الحناء يختضب به.
(١٢) الصّفر: النحاس.

<<  <  ج: ص:  >  >>