للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأبيه، وأسنّ منه، أسلم قبل عمر، وهو من المهاجرين الأولين.

وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم، قال عمر يوم أحد: خذ درعي، فقال: إني أريد من الشهادة ما تريد، فتركا الدرع، وآخى النبي صلّى الله عليه وسلم بينه وبين معن بن عديّ الأنصاري، فقتلا جميعا باليمامة، وكانت الراية يومئذ مع زيد، فلم يزل يتقدم بها في نحر العدو، ثم ضارب بسيفه حتى قتل ووقعت الراية، فأخذها مولى أبي حذيفة، وحزن عليه عمر حزنا شديدا، وقال: ما هبّ الصّبا إلا وأنا أجد ريح زيد.

وقال رحمه الله: زيد سبقني إلى الحسنيين؛ أسلم قبلي، واستشهد قبلي.

وكانت وقعة اليمامة في ربيع الأول سنة ثنتي عشرة، وقيل: إحدى عشرة (١)، رضي الله عنه.

١٨٢ - [معن بن عدي] (٢)

معن بن عدي العجلاني البلوي، حليف بني عمرو بن عوف.

شهد العقبة وبدرا والمشاهد كلها، لا عقب له، وآخى النبي صلّى الله عليه وسلم بينه وبين زيد بن الخطاب فقتلا جميعا باليمامة، رضي الله عنهما.

١٨٣ - [أبو حذيفة بن عتبة] (٣)

أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشي.


= و «الاستيعاب» (ص ٢٤١)، و «تهذيب الأسماء واللغات» (١/ ٢٠٣)، و «أسد الغابة» (٢/ ٢٨٥)، و «تهذيب الكمال» (١٠/ ٦٥)، و «تاريخ الإسلام» (٣/ ٥٨)، و «سير أعلام النبلاء» (١/ ٢٩٧)، و «العقد الثمين» (٤/ ٤٧٣)، و «الإصابة» (١/ ٥٤٧).
(١) قال الإمام الذهبي في «تاريخ الإسلام» (٣/ ٤١): (ولعل مبدأ وقعة اليمامة كان في آخر سنة إحدى عشرة؛ كما قال ابن قانع، ومنتهاها في أوائل سنة اثنتي عشرة؛ فإنها بقيت أياما لمكان الحصار).
(٢) «طبقات ابن سعد» (٣/ ٤٣١)، و «طبقات خليفة» (ص ١٥٥)، و «الاستيعاب» (ص ٦٨٩)، و «الأنساب» (١/ ٣٩٥)، و «أسد الغابة» (٥/ ٢٣٨)، و «سير أعلام النبلاء» (١/ ٣٢٠)، و «الإصابة» (٣/ ٤٢٩).
(٣) «سيرة ابن هشام» (١/ ٢٦٠)، و «النسب» لابن سلام (ص ٢٠٢)، و «طبقات ابن سعد» (٣/ ٨٠)، و «الاستيعاب» (ص ٧٨٩)، و «الروض الأنف» (٢/ ٣٠١)، و «التبيين» (ص ٢١٥)، و «أسد الغابة» (٦/ ٧٠)، و «تهذيب الأسماء واللغات» (٢/ ٢١٢)، و «سير أعلام النبلاء» (١/ ١٦٤)، و «العقد الثمين» (٨/ ٣٧)، و «الإصابة» (٤/ ٤٣)، و «سبل الهدى والرشاد» (٢/ ٤١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>