للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويمضي عليك الدهر فعلك للعلا ... وقولك للتقوى وكفّك للرفد

قال الشيخ اليافعي: (كذا في الأصل المنقول منه، وصوابه:

علاك من الدنيا ومن جنة الخلد

والطلا، بضم الطاء المهملة وتشديدها: الأعناق، وهو المراد في البيت، وبكسرها:

القطران، وما طبخ من عصير العنب حتى ذهب ثلثاه، والخمر عند بعض العرب، وبفتحها: الولد من ذوات الظلف.

والطلي، بكسر اللام: الصغير من أولاد الغنم.

والطرف، بكسر الطاء: الكريم من الخيل) (١).

توفي المذكور سنة تسع وتسعين وثلاث مائة (٢).

١٧٥٨ - [ابن يونس المنجّم] (٣)

أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس الصّدفي-بضم الصاد-المنجم المصري، صاحب «الزيج» بكسر الزاي، وسكون المثناة من تحت، وآخره جيم، الحاكمي المشهور، المعروف ب‍ «زيج ابن يونس»، وهو زيج كبير في أربع مجلدات، بسط القول والعمل فيه، وما أقصر في تحريره، وذكر أن الذي أمره بعمله وابتدأه له العزيز أبو الحاكم صاحب مصر.

قال بعضهم: كان ابن يونس المذكور أبله مغفّلا، يعتمّ على طرطور طويل، ويجعل رداءه فوق العمامة، وكان طويلا، إذا ركب .. ضحك منه الناس؛ لشهرته ورثاثة لباسه وسوء حالته، وكان له مع ذلك إصابة بديعة غريبة في النّجامة لا يشاركه فيها أحد، أفنى عمره في النجوم والشعر والتوليد مع تفنن في علوم كثيرة، وكان يضرب بالعود على جهة التأدب به، وله شعر حسن، منه قوله: [من الطويل]

أحمّل نشر الريح عند هبوبه ... رسالة مشتاق لوجه حبيبه


(١) «مرآة الجنان» (٢/ ٤٥١).
(٢) في «تاريخ الإسلام» (٢٦/ ٤٣٣) توفي سنة (٣٧٠ هـ‍)، وقيل: سنة (٣٧١ هـ‍)، وقيل: سنة (٣٧٧ هـ‍).
(٣) «وفيات الأعيان» (٣/ ٤٢٩)، و «تاريخ الإسلام» (٢٧/ ٣٧٦)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٤٥١)، و «البداية والنهاية» (١١/ ٤١٥)، و «شذرات الذهب» (٤/ ٥٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>