للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد الشيخ أبو حامد سنة أربع وأربعين وثلاث مائة، وقدم بغداد سنة ثلاث-أو أربع- وستين، ودرّس الفقه بها في سنة سبعين إلى أن توفي سنة ست وأربع مائة، ودفن في داره، ثم نقل إلى باب حرب في سنة عشر وأربع مائة.

قال الشيخ اليافعي: (وهذا يقتضي أنه نقل بعد موته بأربع سنين، وأن جسده ما بلي، ويكون ذلك كرامة في حقه) (١).

قال الخطيب: (صليت على جنازته في الصحراء، وكان الإمام في الصلاة عليه عبد الله بن المهتدي خطيب جامع المنصور، وكان يوما مشهورا بعظم الحزن وشدة البكاء وكثرة الناس) (٢).

١٧٩١ - [أبو علي الدقاق] (٣)

أبو علي الحسن بن علي الدقاق، الشيخ الكبير، الصوفي الشهير.

توفي سنة ست وأربع مائة. مذكور في الأصل.

١٧٩٢ - [ابن فورك] (٤)

محمد بن الحسن بن فورك-بضم الفاء، وسكون الواو، وفتح الراء-الأصبهاني، الأصولي المتكلم، الأديب النحوي الواعظ، ذو التصانيف الحميدة، بلغت مصنفاته في أصول الفقه والدين ومعاني القرآن نحو مائة مصنف.

وكان شديد الرد على الكرامية أصحاب أبي عبد الله بن كرام، فنمت عليه الكرامية عند السلطان محمود بن سبكتكين بما هو بريء منه، فدعاه السلطان محمود من نيسابور إلى غزنة -مدينة عظيمة في أوائل الهند من جهة خراسان-فلما تحقق السلطان براءة ساحته مما نسب إليه .. أكرمه، ورده إلى نيسابور، فدست الكرامية إليه من سمّه في الطريق، فمات


(١) «مرآة الجنان» (٣/ ١٧).
(٢) «تاريخ بغداد» (٥/ ١٣٣).
(٣) «تاريخ الإسلام» (٢٨/ ١٤٠)، و «العبر» (٣/ ٩٥)، و «مرآة الجنان» (٣/ ١٧)، و «شذرات الذهب» (٥/ ٤٠).
(٤) «وفيات الأعيان» (٤/ ٢٧٢)، و «تاريخ الإسلام» (٢٨/ ١٤٧)، و «سير أعلام النبلاء» (١٧/ ٢١٤)، و «الوافي بالوفيات» (٢/ ٣٤٤)، و «طبقات الشافعية الكبرى» (٤/ ١٢٧)، و «شذرات الذهب» (٥/ ٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>