للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رحمه الله تعالى هناك شهيدا في سنة ست وأربع مائة، ونقل إلى نيسابور، فدفن بها، ومشهده ظاهر بنيسابور يزار ويستسقى به لنزول الأمطار، وتجاب الدعوة عنده. مذكور في الأصل.

١٧٩٣ - [الشريف الرّضي الموسوي] (١)

أبو الحسن محمد بن الحسين بن موسى الحسيني الموسوي البغدادي، الشريف الرضي الشيعي، نقيب الأشراف، ذو المناقب اللطاف، ومحاسن الأوصاف.

قال الثعالبي: (كان أشعر الطالبيين على كثرة شعرائهم المفلقين) (٢) بفاء قبل اللام، وقاف بعده؛ أي: الدهاة الآتين بالأمر العجيب.

قال الخطيب البغدادي: (سمعت أبا عبد الله الكاتب بحضرة أبي الحسن بن محفوظ يقول: سمعت جماعة من أهل العلم بالأدب يقولون: الرضي أشعر قريش، قال ابن محفوظ: هذا صحيح، وقد كان في قريش من يجيد القول، إلا أن شعره قليل، فأما مجيد مكثر .. فليس إلا الرضي) اهـ‍ (٣)

وديوان شعره يدخل في أربع مجلدات، ومن غرر شعره ما كتبه إلى الإمام القادر بالله أبي العباس أحمد بن المقتدر من جملة قصيدة: [من الكامل]

عطفا أمير المؤمنين فإننا ... في دوحة العلياء لا نتفرق

ما بيننا يوم الفخار تفاوت ... أبدا كلانا في المعالي معرق

إلا الخلافة ميزتك فإنني ... أنا عاطل منها وأنت مطوق

يقال: أعرق الرجل إذا كان له عرق في الكرم، وكذلك الفرس، ويقال أيضا في اللؤم بضم اللام.

ومن جيد شعره قوله: [من الكامل]

رمت المعالي فامتنعن ولم يزل ... أبدا يمانع عاشقا معشوق

فصبرت حتى نلتهن ولم أقل ... ضجرا دواء الفارك التطليق


(١) «تاريخ بغداد» (٢/ ٢٤٣)، و «المنتظم» (٩/ ١٤٦)، و «وفيات الأعيان» (٤/ ٤١٤)، و «سير أعلام النبلاء» (١٧/ ٢٨٥)، و «تاريخ الإسلام» (٢٨/ ٤٣)، و «العبر» (٣/ ٩٧)، و «شذرات الذهب» (٥/ ٤٣).
(٢) «يتيمة الدهر» (٣/ ١٥٥).
(٣) «تاريخ بغداد» (٢/ ٢٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>