للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو الوليد: كان خيرا من ألف مثله إسنادا وإتقانا وزهدا مع تقدمه.

توفي سنة عشرين وأربع مائة.

١٨٢٩ - [الأمير المسبّحي] (١)

الأمير عز الملك محمد بن عبيد الله بن أحمد الحراني الأديب العلامة، صاحب التصانيف.

له كتاب «القضايا الصائبة في التنجيم» في ثلاثة آلاف ورقة، وكتاب «درك البغية» في وصف الأديان والعبادات في ثلاثة آلاف وخمس مائة ورقة، وكتاب «التلويح والتصريح في الشعر» في ثلاثة مجلدات، وكتاب «تاريخ مصر» وكتاب «أنواع الجماع» في أربع مجلدات، وغير ذلك من السخافات، وكان رافضيا.

توفي سنة عشرين وأربع مائة.

١٨٣٠ - [الأمير المسبّحي] (٢)

الأمير عز الملك محمد بن أبي القاسم الكاتب، الحراني الأصل، المصري المولد، صاحب «التاريخ» المشهور وغيره من المصنفات.

رزق حظوة في التصانيف، وكان مع ما فيه من الفضائل على زي الأجناد، واتصل بخدمة الحاكم العبيدي صاحب مصر، ونال سعادة في الدنيا، وبلغ «تاريخه» ثلاث عشرة ألف ورقة، وله عدة تصانيف أخرى، وشعر حسن، من ذلك أبيات رثى بها أم ولده وهي:

[من الطويل]

ألا في سبيل الله قلب تقطعا ... وفادحة لم تبق للعين مدمعا

أصبرا وقد حل الثرا من أوده ... فلله هم ما أشد وأوجعا

فيا ليتني للموت قدّمت قبلها ... وإلا فليت الموت أذهبنا معا

توفي سنة عشرين وأربع مائة، هكذا في «تاريخ اليافعي» وصف كلا من هذا والذي


(١) «وفيات الأعيان» (٤/ ٣٧٧)، و «سير أعلام النبلاء» (١٧/ ٣٦١)، و «تاريخ الإسلام» (٢٨/ ٤٩٠)، و «الوافي بالوفيات» (٤/ ٧)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٣٦)، و «شذرات الذهب» (٥/ ١٠١).
(٢) هو صاحب الترجمة السابقة، وقد بين المصنف رحمه الله تعالى في آخر هذه الترجمة سبب إعادتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>