للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الخطيب: (لم ألق في المالكية أفقه منه) (١).

وكان فقيها متأدبا شاعرا، له مؤلفات في كل فن، منها «التلقين» في الفقه، وكتاب «المعونة»، و «شرح الرسالة» وغير ذلك، ومن أشعاره: [من الطويل]

سلام على بغداد في كل موطن ... وحق لها مني سلام مضاعف

فو الله ما فارقتها عن قلى لها ... وإني بشطّي جانبيها لعارف

ولكنها ضاقت عليّ بأسرها ... ولم تكن الأرزاق فيها تساعف

وكانت كخل كنت أهوى دنوّه ... وأخلاقه تنأى به وتخالف

ومن لطيف أشعاره المستظرفة: [من الطويل]

ونائمة قبّلتها فتنبهت ... وقالت تعالوا فاطلبوا اللص بالحد

فقلت لها إني فديتك غاصب ... وما حكموا في غاصب بسوى الرد

خذيها وكفي عن أثيم ظلامة ... وإن أنت لم ترضي فألفا على العد

فقالت قصاص يشهد العقل أنه ... على كبد الجاني ألذ من الشهد

توفي بمصر للنصف من صفر من سنة اثنتين وعشرين وأربع مائة، ودفن في القرافة.

١٨٤٣ - [الحافظ النّعيمي] (٢)

علي بن أحمد بن الحسن بن محمد بن نعيم النعيمي أبو الحسن البصري الحافظ.

حدث عن علي بن معمر السكري وغيره.

وعنه الخطيب البغدادي وغيره.

قال الخطيب: (كان حافظا عارفا، متكلما شاعرا) (٣).

توفي سنة ثلاث وعشرين وأربع مائة.


(١) «تاريخ بغداد» (١١/ ٣٢).
(٢) «تاريخ بغداد» (١١/ ٣٣٠)، و «المنتظم» (٩/ ٢٥٥)، و «سير أعلام النبلاء» (١٧/ ٤٤٥)، و «تذكرة الحفاظ» (٣/ ١١١٢)، و «شذرات الذهب» (٥/ ١١٧).
(٣) «تاريخ بغداد» (١١/ ٣٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>