للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوفي سنة أربع وثلاثين وأربع مائة وعمره ثمان وسبعون سنة.

١٨٧٤ - [الشريف المرتضى] (١)

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم أجمعين.

كان إماما في علم الكلام والأدب والشعر، وله تصانيف على مذهب الشيعة، ومقالة في أصول الدين، وكتاب «الغرر والدرر»، وهي مجالس أملاها تشتمل على فنون من معاني الأدب، تكلم فيها على النحو واللغة وغير ذلك، وهو كتاب يدل على فضل كبير، واطلاع على العلوم.

وأما كتاب «نهج البلاغة» المجموع من كلام علي رضي الله عنه .. فقيل: إنه جمعه، وقيل: جمع أخيه الرضي المذكور في سنة ست وأربع مائة (٢)، وما بين وفاة هذين الأخوين ثلاثون سنة، وقد قيل: إنه ليس من كلام علي رضي الله عنه، وإنما هو من كلام الذي وضعه ونسبه إلى علي رضي الله عنه، والله سبحانه وتعالى أعلم.

وللمرتضى ديوان شعر كبير، وله عدة مقاطيع، فمن ذلك قوله: [من الطويل]

ولما تفرقنا كما شاءت النوى ... تبين ودّ خالص وتودّد

كأني وقد سار الخليط عشية ... أخو جنّة مما أقوم وأقعد

قيل: معنى البيت الأول مأخوذ من قول المتنبي: [من الوافر]

إذا اشتبهت دموع من خدود ... تبيّن من بكى ممن تباكى

ومما نسب إلى المرتضى من الشعر: [من المنسرح]

مولاي يا بدر كل داجية ... خذ بيدي قد وقعت في اللّجج


(١) «تاريخ بغداد» (١١/ ٤٠١)، و «المنتظم» (٩/ ٣١٨)، و «معجم الأدباء» (٥/ ٩٠)، و «وفيات الأعيان» (٣/ ٣١٣)، و «سير أعلام النبلاء» (١٧/ ٥٨٨)، و «تاريخ الإسلام» (٢٩/ ٤٣٣)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٥٠٣)، و «بغية الوعاة» (٢/ ١٦٢)، و «شذرات الذهب» (٥/ ١٦٨).
(٢) انظر (٣/ ٣٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>