للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٨٨١ - [أبو محمد الجويني] (١)

عبد الله بن يوسف أبو محمد الجويني شيخ الشافعية ووالد شيخهم، إمام الحرمين.

كان الشيخ أبو محمد إماما في التفسير والفقه والأصول، والعربية والأدب.

أخذ الأدب عن أبيه أبي يعقوب يوسف بجوين، ثم قدم نيسابور، واشتغل بالفقه على أبي الطيب سهل بن محمد الصعلوكي، ثم انتقل إلى الإمام أبي بكر القفال المروزي، واشتغل عليه بمرو، وانتفع به، وأتقن عليه المذهب والخلاف، فلما تخرج عليه .. عاد إلى نيسابور، وتصدر للتدريس والفتوى، وتخرج عليه خلق كثير، منهم ولده إمام الحرمين.

وكان مهابا، لا يجري بين يديه إلا الجد والبحث والتحريض على التحصيل.

توفي في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وأربع مائة، وقيل: في سنة أربع وثلاثين وأربع مائة بنيسابور.

قال الشيخ أبو صالح المؤذن: مرض الشيخ أبو محمد الجويني سبعة عشر يوما، وأوصاني أن أتولى غسله وتجهيزه، فلما توفي .. غسلته ولففته في الكفن، فرأيت يده اليمنى زهراء منيرة من غير سوء وهي تتلألأ تلألؤ القمر، فتحيرت وقلت في نفسي: هذه بركات فتاويه.

وفضائله كثيرة مشهورة، وهو مذكور في الأصل.

١٨٨٢ - [الحافظ الخلاّل] (٢)

أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن بن علي الخلال البغدادي.

حدث عن أبي بكر القطيعي، وأبي سعيد الحرفي، وأبي بكر بن شاذان وغيرهم.


(١) «المنتظم» (٩/ ٣٣٢)، و «الكامل في التاريخ» (٨/ ٥٩)، و «وفيات الأعيان» (٣/ ٤٧)، و «سير أعلام النبلاء» (١٧/ ٦١٧)، و «تاريخ الإسلام» (٢٩/ ٤٦٠)، و «طبقات الشافعية الكبرى» (٥/ ٧٣)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٥٠٧).
(٢) «تاريخ بغداد» (٧/ ٤٣٧)، و «المنتظم» (٩/ ٣٣٦)، و «سير أعلام النبلاء» (١٧/ ٥٩٣)، و «تاريخ الإسلام» (٢٩/ ٤٧١)، و «تذكرة الحفاظ» (٣/ ١١٠٩)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٦٠)، و «شذرات الذهب» (٥/ ١٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>