للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السنة الثامنة والأربعون]

فيها: خطب بالكوفة والموصل للمستنصر المصري العبيدي الباطني، ففرحت الرافضة بذلك، واستفحل أمر الأمير البساسيري-بفتح الموحدة، وبالسين المهملة المكررة قبل الألف وبعدها، وسكون المثناة تحت المكررة قبل الراء وبعدها-ثم جاءته الخلع والتقليد من مصر (١).

وفيها: توفي عبد الله بن الوليد بن سعد الأنصاري الأندلسي الفقيه المالكي، والشيخ عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي، وأبو الحسن علي بن أحمد بن علي الفالي المؤدب، وأبو الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى الباقلاني البغدادي، وأبو حفص ابن مسرور الماوردي الزاهد، ومحمد بن الحسين الطفال، وأبو بكر محمد بن عبد الملك ابن بشران، وأبو طالب محمد بن أيوب ومولده سنة سبعين وثلاث مائة.

وفيها: أهديت خديجة المدعوة أرسلان بنت جغري بك داود أخي طغرلبك (٢) إلى الخليفة القائم بأمر الله (٣).

وفيها: كثر الوباء، وعم الدنيا بأسرها، حتى بلغ ببغداد المكوك من بزر البقلة سبعة دنانير، والمن من الشراب بدينار، وكل واحدة من سفرجلة أو رمانة أو خيارة أو لينوفرة (٤) بدينار، حتى قيل: إنه ورد من مصر كتاب يتضمن أن ثلاثة من اللصوص نقبوا بيتا، فوجدوا عند الصباح موتى: أحدهم على باب النقب، والثاني على رأس الدرجة، والثالث على الثياب المكورة (٥).

وفيها: ماتت فاطمة أخت القائم الخليفة العباسي، فأخرج تابوتها وتابوت الذخيرة أبي العباس بن القائم، وحضر في العزاء عدد لا يتجاوزون الأربعين؛ لخلو البلد، وانقراض الناس (٦).


(١) «المنتظم» (٩/ ٣٨٥)، و «تاريخ الإسلام» (٣٠/ ٢٤)، و «العبر» (٣/ ٢١٧)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٦٦)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٥٢٤).
(٢) في «تاريخ الإسلام» (٣٠/ ٢٤)، و «شذرات الذهب» (٥/ ٢٠٥): (تزوج القائم بأمر الله بأخت طغرلبك).
(٣) «المنتظم» (٩/ ٣٨٢)، و «الكامل في التاريخ» (٨/ ١٣٣)، و «تاريخ الإسلام» (٣٠/ ٢٤)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٥٢٣)، و «شذرات الذهب» (٥/ ٢٠٥).
(٤) كذا في «شذرات الذهب» (٥/ ٢٠٥)، وفي «المنتظم» (٩/ ٣٨٣): (النيلوفرة).
(٥) «المنتظم» (٩/ ٣٨٣)، و «الكامل في التاريخ» (٨/ ١٤٤)، و «تاريخ الإسلام» (٣٠/ ٢٥)، و «العبر» (٣/ ٢١٧)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٥٢٤).
(٦) «المنتظم» (٩/ ٣٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>