للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٩٧٦ - [غلام الهرّاس] (١)

الحسن بن القاسم الواسطي، مقرئ واسط.

كان أحد من اجتهد في القراءات، ورحل فيها إلى البلاد وصنف.

توفي سنة ثمان وستين وأربع مائة.

١٩٧٧ - [الإمام الواحدي] (٢)

أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي، الإمام المفسر، مصنف «البسيط» و «الوسيط» و «الوجيز» في التفسير، ومنه أخذ أبو حامد الغزالي تسمية كتبه الفقهية الثلاثة.

ومن مصنفاته: «أسباب النزول»، وشرح «ديوان المتنبي» شرحا مستوفيا، قيل:

وليس في شروحه مع كثرتها مثله، وذكر فيه أشياء غريبة، منها أنه تكلم في شرح هذا البيت: [من الكامل]

وإذا الصوارم والمكارم والقنا ... وبنات أعوج كل شيء يجمع

ثم قال: أعوج: فحل كريم كان لبني هلال بن عامر، وأنه قيل لصاحبه: ما رأيت من شدة عدوه؟ قال: ضللت في بادية وأنا راكبه، فرأيت سرب قطا يقصد الماء، فتبعته وأنا أغض من لجامه حتى توافينا الماء دفعة واحدة.

وهذا شيء غريب؛ فإن القطا شديد الطيران، وإذا قصد الماء .. اشتد طيرانه أكثر من غير قصده الماء، وهو كافّ له يغض من لجامه؛ أي: يكفه من شدة العدو.

وقيل: إنما لقب: أعوج؛ لأنه كان صغيرا، فجاءتهم غارة، فهربوا منها، وطرحوه في خرج وحملوه لعدم قدرته على المشي معهم لصغره، فاعوجّ ظهره من ذلك، فقيل له:

أعوج.

توفي الواحدي سنة ثمان وستين وأربع مائة. مذكور في الأصل.


(١) «المنتظم» (٩/ ٥٣٠)، و «تاريخ الإسلام» (٣١/ ٢٥٠)، و «معرفة القراء الكبار» (٢/ ٨١٣)، و «الوافي بالوفيات» (١٢/ ٢٠٤)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٩٦).
(٢) «معجم الأدباء» (٤/ ٤٩١)، و «الكامل في التاريخ» (٨/ ٢٥٨)، و «وفيات الأعيان» (٣/ ٣٠٣)، و «سير أعلام النبلاء» (١٨/ ٣٣٩)، و «تاريخ الإسلام» (٣١/ ٢٥٧)، و «طبقات الشافعية الكبرى» (٥/ ٢٤٠)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٥٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>