للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له عدة من البطارقة، وهادنه خمسين سنة، وشيعه فرسخا، وأعطاه عشرة آلاف دينار برسم الطريق، فقال أرمانوس: أين جهة الخليفة؟ فعرفوه، فكشف رأسه وأومأ إلى الجهة بالخدمة، فلما وصل أرمانوس أطراف بلده .. ترهب وتزهد، وجمع ما أمكنه، فكان مائتين وتسعين ألف دينار، فأرسله، وحلف أنه لا يقدر على غيره، ويقال: إنه لما عاد .. وجد الروم قد ملكوا عليهم ميخائيل، فأعلمه بما تقرر مع ألب أرسلان، ثم إن أرمانوس استولى على بلاد الأرمن (١).

وفيها: سار بعض أمراء الملك ألب أرسلان، فدخل الشام، وافتتح الرملة، أخذها من المصريين، ثم حاصر بيت المقدس، فأخذه منهم، ثم حاصر دمشق، وعاث عسكره وأخربوا أعمال دمشق (٢).

وفيها: توفي أبو حامد الأزهري أحمد بن الحسن النيسابوري، والإمام أبو بكر الخطيب البغدادي صاحب «التاريخ» المشهور وغيره من المصنفات المفيدة واسمه: أحمد بن علي بن ثابت البغدادي، وأبو علي حسان بن سعيد المنيعي رئيس مرو الروذ، وأبو عمر عبد الواحد المليحي الهروي، وأبو الغنائم بن الدجاجي البغدادي، والحافظ أبو عمر ابن عبد البر، وأبو الوليد ابن زيدون الشاعر، ومحمد بن وشاح الزّينبي، وأم الكرام كريمة بنت أحمد المروزية المجاورة بمكة.

***

[السنة الرابعة والستون]

فيها: توفي أبو الحسن جابر بن ياسين البغدادي العطار، وأبو يعلى محمد بن الحسين بن حمزة الجعفري فقيه الإمامية (٣)، والمعتضد بالله عباد بن القاضي محمد بن إسماعيل اللخمي صاحب إشبيلية، وبكر بن محمد النيسابوري.

وفيها: كانت وقعة المريبد بحضرموت (٤).


(١) «المنتظم» (٩/ ٤٨٧)، و «الكامل في التاريخ» (٨/ ٢٢٣)، و «تاريخ الإسلام» (٣١/ ١١)، و «العبر» (٣/ ٢٥٣)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٥٦٤).
(٢) «الكامل في التاريخ» (٨/ ٢٢٦)، و «تاريخ الإسلام» (٣١/ ١٤)، و «العبر» (٣/ ٢٥٤).
(٣) المصادر التي ترجمت لأبي يعلى الجعفري ذكرته في وفيات سنة (٤٦٣ هـ‍).
(٤) «تاريخ حضرموت» للحامد (٢/ ٤٤٤)، نقلا عن أبي مخرمة، ولم نجد من ذكرها في المصادر التي بين أيدينا.

<<  <  ج: ص:  >  >>