للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المهدي، وخرب جامع القطيعة من الغربي، وسقطت مئذنته، وغرق بعض المحال بالكلية، وبقيت كأن لم تكن، وبلغ ارتفاع الماء ثلاثين ذراعا (١).

وفيها: أبو سهل الحفصي محمد بن أحمد المروزي، وأبو محمد الكتاني واسمه:

عبد العزيز بن أحمد التميمي الدمشقي الصوفي، والحافظ أبو بكر العطار محمد بن إبراهيم الأصبهاني، والفقيه أبو المكارم محمد بن سلطان الغنوي الدمشقي الفرضي، ويعقوب بن أحمد الصيرفي النيسابوري، وأبو الحسن علي بن الحسين بن عبد الرحيم، توفي بالنيل فجأة بشرقة وله سبعون سنة وشهور.

قال في «تاريخ اليافعي»: (وفيها: توفي ركن الدولة الحسن بن بويه الديلمي، صاحب أصبهان والري وهمذان وجميع عراق العجم، وهو والد عضد الدولة، ومؤيد الدولة، وفخر الدولة، وأخو معز الدولة، وكان أوسط إخوته؛ قبله عماد الدولة، وبعده معز الدولة.

قالوا: وكان مسعودا، رزق السعادة في أولاده الثلاثة، وقسم عليهم الممالك، فقاموا بها أحسن قيام، وكان ملكا جليل القدر، عالي الهمة، وكان أبو الفضل ابن العميد وزيره، والصاحب ابن عباد وزير ولده مؤيّد الدولة) انتهى كلام اليافعي (٢).

وذكره له في هذا المحل وهم فيما أظن؛ فإن محله قبل هذا بمائة سنة (٣)، وقد قدمنا ذكره في سنة خمس-أو ست-وستين وثلاث مائة (٤)، والله سبحانه أعلم.

***

[السنة السابعة والستون]

فيها: أخذ المستنصر العبيدي الديار المصرية، والإسكندرية، ودمياط، وبلاد الصعيد، وكان قد استضعف وأخذ منه جميع ذلك في سنة خمس، فعاد إليه جميع ما أخذ منه، ثم عمر البلاد، وأطلق الفلاحين من الكلف، ثم بعث الهدايا إلى صاحب مكة، فأعاد


(١) «المنتظم» (٩/ ٥١٤)، و «الكامل في التاريخ» (٨/ ٢٤٧)، و «تاريخ الإسلام» (٣١/ ٢٤)، و «العبر» (٣/ ٢٦٣)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٥٧٥).
(٢) «مرآة الجنان» (٣/ ٩٣).
(٣) نعم؛ توفي ركن الدولة ابن بويه في سنة (٣٦٦ هـ‍) فحقه أن يقدم هناك.
(٤) تقدم ذكره في سنة (٣٦٦ هـ‍)، انظر (٣/ ٢٣٦)، وانظر ترجمته في «وفيات الأعيان» (٢/ ١١٨)، و «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٢٠٣)، و «البداية والنهاية» (١١/ ٣٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>