للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأحول ويقول له: إن المكرم قد أصابه الفالج، وجعل أمره بيد امرأته، وأنت أقوى ملوك اليمن، فإن رأيت أن تطبق على ذي جبلة أنت من تهامة ونحن من الجبل .. فافعل، فدولتكم أحب إلى المسلمين، فحسن موقع ذلك عند سعيد، واستحضر الفرج، فخرج من زبيد إلى ذي جبلة في ثلاثين ألف حربة، وكان خروجه من زبيد في يوم قد واعده فيه ابن التبعي المذكور، فلما خرج من زبيد .. خالفه عمران بن المفضل وأسعد بن شهاب إلى زبيد في ثلاثة آلاف فارس بأمر الحرة، فأخذوها، وهرب بقية بني نجاح، ولما صار سعيد بجيشه المذكور تحت حصن الشعر .. أطبق عليه الجيش، فقتل هو ومن معه، ولم ينج منهم إلا اليسير، وذلك في التاريخ المذكور (١).

والله سبحانه أعلم، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

***


(١) «وفيات الأعيان» (٢/ ٥١) و (٣/ ٤١١)، و «السلوك» (٢/ ٤٨٧)، و «بهجة الزمن» (ص ٧٧)، و «طراز أعلام الزمن» (١/ ٤٧٦)، و «تحفة الزمن» (٢/ ٤٥٢)، و «بغية المستفيد» (ص ٧٥)، و «اللطائف السنية» (ص ٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>