للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي عبيدة ابن الجراح، ولما شرع الأذان .. أمر صلّى الله عليه وسلم بلالا أن يؤذن، فلازم الأذان حضرا وسفرا إلى أن مات صلّى الله عليه وسلم.

فلما توفي صلّى الله عليه وسلم .. ذهب إلى الشام للجهاد، وقدم بعد ذلك المدينة لزيارة النبي صلّى الله عليه وسلم، فالتمس منه الصحابة الأذان، فلم ير باكيا أكثر من ذلك اليوم، ولم يمكنه أن يتم الأذان.

قال فيه عمر: أبو بكر سيدنا-رضي الله عنه-وأعتق سيدنا (١).

وقال له صلّى الله عليه وسلم: «إني دخلت الجنة فسمعت خشف نعليك بين يدي» (٢).

وأقام بداريّا؛ قرية بدمشق، وتوفي بها-وقيل: بدمشق-سنة عشرين، ودفن بباب الصغير بدمشق، وقيل: بباب كيسان، وقيل: بداريا، وغلّط النووي من قال: إنه دفن بالمدينة (٣).

وكان رضي الله عنه آدم شديد الأدمة، ولم يعقب، رضي الله عنه.

وله أخ اسمه: خالد، وأخت اسمها: غفرة، وهي مولاة عمر بن عبد الله مولى غفرة (٤)، رضي الله عنه.

٢١٧ - [أم المؤمنين زينب بنت جحش] (٥)

زينب بنت جحش بن رئاب الأسدية أم المؤمنين، وتكنى: أم الحكم، أمها: أميمة بنت عبد المطلب عمّة رسول الله صلّى الله عليه وسلم.


(١) أخرجه ابن سعد (٩/ ٣٨٩).
(٢) أخرجه البخاري (١١٤٩)، ومسلم (٢٤٥٨).
(٣) انظر «تهذيب الأسماء واللغات» (١/ ١٣٧).
(٤) قال الحافظ في «تقريب التهذيب» (ص ٤١٤): (عمر بن عبد الله المدني، مولى غفرة، بضم المعجمة وسكون الفاء)، ووقع في «أسد الغابة» (١/ ٢٤٥)، و «الإصابة» (٤/ ٣٦١): (غفيرة).
(٥) «طبقات ابن سعد» (١٠/ ٩٨)، و «المعارف» (ص ١٣٥)، و «حلية الأولياء» (٢/ ٥١)، و «الاستيعاب» (ص ٩٠٦)، و «أسد الغابة» (٧/ ١٢٥)، و «تهذيب الأسماء واللغات» (٢/ ٣٤٤)، و «تهذيب الكمال» (٣٥/ ١٨٤)، و «تاريخ الإسلام» (٣/ ٢١١)، و «سير أعلام النبلاء» (٢/ ٢١١)، و «مرآة الجنان» (١/ ٧٦)، و «الإصابة» (٤/ ٣٠٧)، و «غربال الزمان» (ص ٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>