للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذهب سائل حواه لجين ... جامد إنّ ذا لشيء بديع

وأقواله كثيرة، ومناقبه غزيرة، وديوان شعره كبير، وهو عزيز الوجود.

ولم أقف على تاريخ وفاته، وإنما ذكرته هنا؛ لأنه كان موجودا في أيام الداعي سبأ بن أحمد الصليحي وفي أيام جياش بن نجاح (١)، والله سبحانه أعلم.

٢١١٥ - [خلف بن أبي الطاهر] (٢)

أبو الفضل خلف بن أبي الطاهر الأموي الملقب: قسيم الملك، وزير جياش بن نجاح.

كان أحد أفراد الدهر فضلا ونبلا، ورئاسة وعقلا.

كان قد صحب جياشا عند زوال ملكه، ودخل معه الهند وعدن، وعاهده جياش على أن يقاسمه الأمر إن ملك، فلما رجع ملك تهامة إلى جياش .. استوزره، واستخصه، ووقره، فأقاما على ذلك زمانا، ثم افترقا، وفسد الأمر بينهما، فلما فهم الوزير تغير الحال من جياش .. فارقه، فكتب إليه جياش يستعطفه، فكتب إلى جياش يقول: [من الطويل]

إذا لم تكن أرضي لعرضي معزّة ... فلست وإن نادت إلي أجيبها

ولو أنها كانت كروضة جنة ... من الطيب لم يحسن مع الذل طيبها

وسرت إلى أرض سواها تعزني ... وإن كان لا يعوي من الجدب ذيبها

ولم أقف على تاريخ وفاته، فذكرته هنا؛ لأنه كان موجودا في أيام جياش، والله سبحانه وتعالى أعلم.

٢١١٦ - [الخياط المقرئ] (٣)

أبو منصور محمد بن أحمد الخياط البغدادي، أحد القراء ببغداد.


(١) وفي «معجم الأدباء» (٤/ ٧١)، و «فوات الوفيات» (١/ ٣٨٨): توفي سنة (٥٨١ هـ‍).
(٢) «السلوك» (٢/ ٥١٤)، و «طراز أعلام الزمن» (١/ ٣٩٢)، و «تحفة الزمن» (٢/ ٣٦٣)، و «تاريخ ثغر عدن» (٢/ ٧٠).
(٣) «سير أعلام النبلاء» (١٩/ ٢٢٢)، و «تاريخ الإسلام» (٣٤/ ٣٠٣)، و «العبر» (٣/ ٣٥٥)، و «معرفة القراء الكبار» (٢/ ٨٧٩)، و «مرآة الجنان» (٣/ ١٦١)، و «شذرات الذهب» (٥/ ٤١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>