للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن سمرة: (أصل بلده لحج) (١).

وقال الجندي: (لم أجد بلحج من يعرف هذا، وأخبرت أن في مقابر المحل جماعة تزار قبورهم تعرف بقبور الفقهاء بني بيش، فأظن أهله من أبين) (٢)، قال: (ومن ذريته الخطيب محمد بن إسماعيل بن عمر بن بيش) اهـ‍ (٣)

ولم أقف على تاريخ وفاته، إلا أنه كان حيا في أوائل هذه المائة، أو في التي قبلها، والله سبحانه أعلم.

٢١٣٠ - [عمر بن محمد الفقيه] (٤)

عمر بن محمد بن عمر بن الفقيه أحمد بن الفقيه إبراهيم.

كان فقيها خيرا، ومن ذريته الفقهاء بنو مضمون المعروفون بفقهاء الملحمة.

نقل الجندي عن الحافظ العرشاني قال: (أخبرني شيخي يحيى بن محمد، عن جده هذا عمر قال: كنت بمكة عام كذا وأربع مائة، فكنت يوما في الحرم عند القيلولة في شدة الحر، وما في المطاف إلا رجل واحد، أو رجلان، وإذا برجل عليه طمران مشتمل على رأسه أقبل يسير رويدا حتى قرب من الركن الأسود، ولا أعلم ما يريد، وأنا انظر إليه، فأخرج من ثوبه معولا، وضرب به الركن ضربة شديدة حتى خفقه الخفقة التي فيه، ثم رفع يده يريد يضربه ثانيا ليقلعه ويتلفه، فابتدره رجل من أهل اليمن من السكاسك كان في الطواف حينئذ، فطعنه بخنجر كان معه طعنة عظيمة فأسقطه، وأقبل الناس من نواحي المسجد لينظروا، فوجدوه قد مات، وهو رومي، ومعه معول عظيم قد حدّد وذكّر ليقطع به الركن، ثم إن الناس أخرجوه من الحرم، وأحرقوا جثته بالنار) (٥).

ولم أقف على تاريخ وفاة الفقيه عمر المذكور، وذكرته هنا؛ لأنه كان موجودا في هذه المائة.


(١) «طبقات فقهاء اليمن» (ص ١٧٥).
(٢) «السلوك» (١/ ٣٢٦).
(٣) «السلوك» (١/ ٤٦٥).
(٤) «السلوك» (١/ ٢٧٧)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٤٥٠)، و «تحفة الزمن» (١/ ٢٠٤)، و «هجر العلم» (٤/ ٢١٢٩).
(٥) «السلوك» (١/ ٢٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>