للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السنة السادسة والثمانون]

لما علم تتش بن ألب أرسلان وهو بدمشق فيها (١) بموت أخيه السلطان ملك شاه .. أنفق الأموال، وتوجه إلى ناحية السلطنة، فسار معه من حلب قسيم الدولة مولى السلطان ملك شاه، ودخل في طاعته صاحب أنطاكية وصاحب الرها وحران، ثم سار وأخذ الرحبة في أول سنة ست وثمانين، وأخذ نصيبين، وقتل بها خلقا كثيرا، ونهبها، ثم سار إلى الموصل، فالتقاه إبراهيم العقيلي في ثلاثين ألفا، وكان تتش في عشرة آلاف، وتعرف بوقعة المضيّع، فانهزمت العرب، وأسر إبراهيم، فقتله صبرا، وأقر أخاه عليا على الموصل (٢).

وفي هذه السنة: لم يحج ركب العراق.

وفيها: نهب صاحب مكة محمد بن أبي هاشم ركب الشام، ونهبتهم العربان، وتوصل من سلم في حالة عجيبة (٣).

وفيها: توفي أبو الفضل أحمد الحداد الأصبهاني، وأبو الفرج عبد الواحد بن محمد الشيرازي الحنبلي، وشيخ الإسلام أبو الحسن علي بن أحمد الهكاري الأموي، وأبو المظفر موسى بن عمران الأنصاري النيسابوري مسند خراسان، وأبو الفتح نصر بن الحسن الشاشي، والحافظ أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، والحافظ سليمان بن إبراهيم، وعلي بن محمد بن محمد الأنباري.

***

[السنة السابعة والثمانون]

في أولها: عزم الخليفة المقتدي بأمر الله على تقليد السلطنة لبركياروق-بالباء الموحدة، والمثناة من تحت بين الكاف والألف-فالتقاه، وخطب له ببغداد، ولقب: ركن الدولة، ومات الخليفة من الغد فجأة (٤).


(١) أي: في هذه السنة.
(٢) «الكامل في التاريخ» (٨/ ٣٦٩)، و «تاريخ الإسلام» (٣٣/ ٢٩)، و «العبر» (٣/ ٣١٢)، و «مرآة الجنان» (٣/ ١٤١).
(٣) «الكامل في التاريخ» (٨/ ٣٧٢)، و «تاريخ الإسلام» (٣٣/ ٣١)، و «العبر» (٣/ ٣١٣)، و «مرآة الجنان» (٣/ ١٤٢).
(٤) «المنتظم» (٩/ ٦٦٣)، و «الكامل في التاريخ» (٨/ ٣٧٦)، و «تاريخ الإسلام» (٣٣/ ٣٣)، و «مرآة الجنان» (٣/ ١٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>