للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها: مات مهارش بن مجلّي صاحب الحديثة (١).

وفيها: ملك صدقة بن منصور البصرة، وكان صاحبها إسماعيل متحصنا بقلعتها، وعجز عن ضبطها، فنزل على حكم صدقة بن منصور على أن له كل ما تحويه القلعة إلا السلاح، وقصد إسماعيل رامهرمز، فلما بلغها .. مات، ثم أعاد صدقة البصرة على أصحاب السلطان، وتولى صدقة أمر الحجيج وحمايتهم، ورتب لذلك السبق بن غريب بن معز بن علي بن مزيد (٢).

***

[السنة الموفية خمس مائة]

فيها: غزا السلطان محمد بن ملك شاه قلعة الباطنية بأصبهان وافتتحها، وكانت ممتنعة المرام، وهي من بناء أبيه ملك شاه، بناها على رأس جبل، وغرم عليها ألفي ألف دينار، ثم استولى عليها رئيس الباطنية أحمد بن عبد الملك بن عطّاش (٣) اثنتي عشرة سنة، فلما افتتحها السلطان محمد بن ملك شاه .. استتر صاحبها أحمد بن عبد الملك المذكور، ثم ظفر به السلطان محمد، فقتله وسلخه، وقتل ابنه، وألقت زوجته نفسها من أعلى القلعة ومعها جوهر نفيس، فهلكت وما معها، وكانت فتنة ابن عطاش المذكورة اثنتي عشرة سنة، قتل طائفة من الناس، وكان كل من في نفسه من صاحبه ضغن قتله وادعى عليه هذا المذهب، فيبطل دمه (٤).

وفيها: توفي عالم أهل طوس أبو المظفر أحمد بن محمد بن المظفر الخوافي-بفتح الخاء المعجمة-الفقيه الشافعي، والحافظ أبو محمد جعفر بن أحمد المعروف بابن السراج المقرئ الأديب البغدادي، وأبو الحسين المبارك بن عبد الجبار المعروف بابن الطيوري، وأبو الكرم المبارك بن فاخر الدباس الأديب.

وفيها-وقيل: في التي قبلها، وقيل: في سنة ثلاث وتسعين-: توفي سلطان المغرب أبو يعقوب يوسف بن تاشفين أمير المسلمين البربري الصنهاجي الملثم.


(١) «المنتظم» (١٠/ ٨٥)، و «الكامل في التاريخ» (٨/ ٥٣٠)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٦٥٢).
(٢) «الكامل في التاريخ» (٨/ ٥١٩)، و «تاريخ الإسلام» (٣٤/ ٧٣).
(٣) كذا في المصادر التي ذكرناها، إلا «تاريخ الإسلام» (٣٤/ ٧٦) ففيه: (غطّاس).
(٤) «المنتظم» (١٠/ ٨٩)، و «الكامل في التاريخ» (٨/ ٥٤١)، و «تاريخ الإسلام» (٣٤/ ٧٦)، و «العبر» (٣/ ٣٥٦)، و «مرآة الجنان» (٣/ ١٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>