للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى عن أبيه، وأبي علي الغساني، وأبي مكتوم بن أبي ذر.

وكان حافظا ورعا، عارفا بطرق الحديث وعلله ورجاله، ذاكرا لمتونه ومعانيه.

قيل: إنه كرر «صحيح البخاري» سبع مائة مرة، وكان أديبا شاعرا، لغويا، دينا.

توفي سنة ثمان عشرة وخمس مائة.

٢٢١٤ - [أبو الفضل الميداني] (١)

أبو الفضل أحمد بن محمد الميداني النيسابوري.

كان أديبا فاضلا، عارفا باللغة، واختص بصحبة أبي الحسن الواحدي صاحب التفاسير، ثم قرأ على غيره، وأتقن العربية خصوصا اللغة وأمثال العرب، وله فيها التصانيف المفيدة، منها: كتاب «الأمثال» المنسوبة إليه، ولم يعمل مثله في بابه، وكتاب «السامي في الأسامي» وهو جيد في بابه، وسمع الحديث ورواه، وكان ينشد كثيرا: [من الطويل]

تنفّس صبح الشّيب في ليل عارضي ... فقلت عساه يكتفي بعذاري

فلما فشا عاتبته فأجابني ... ألا هل ترى ليلا بغير نهار

توفي سنة ثمان عشرة وخمس مائة.

٢٢١٥ - [الوزير البطائحي] (٢)

أبو عبد الله محمد بن البطائحي المأمون، وزير الديار المصرية للآمر العبيدي.

كان أبوه جاسوسا للمصريين، فمات، وربّي محمد هذا يتيما، فرآه [ابن أمير الجيوش] شابا ظريفا فأعجبه، فاستخدمه مع الفرّاشين، ثم تقدم عنده، ثم آل أمره إلى أن ولي بعده.

توفي محمد المذكور في سنة تسع عشرة وخمس مائة.


(١) «معجم البلدان» (٢/ ٢٠٤)، و «وفيات الأعيان» (١/ ١٤٨)، و «سير أعلام النبلاء» (١٩/ ٤٨٩)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٢٢٣)، و «بغية الوعاة» (٢/ ٣٥٦)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٩٤).
(٢) «الكامل في التاريخ» (٨/ ٧٠٠)، و «تاريخ الإسلام» (٣٥/ ٤٣٤)، و «سير أعلام النبلاء» (١٩/ ٥٥٣)، و «العبر» (٤/ ٤٤)، و «الوافي بالوفيات» (٤/ ٣١٣)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٢٢٣)، و «النجوم الزاهرة» (٥/ ٢٢٩)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>