للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السنة الثامنة عشرة]

فيها: كسر ابن بهرام صاحب حلب الفرنج، ثم نازل منبج، فجاءه سهم فقتله، فحمله ابن عمه صاحب ماردين إلى ظاهر حلب، وتسلم حلب، وأقام بها نائبا، وردّ إلى ماردين، فراحت حلب منه (١).

وفيها: أخذت الفرنج صور بالأمان، وبقيت في أيديهم إلى سنة تسعين وست مائة (٢).

وفيها: هبت ريح عظيمة حملت رمل الرصافة إلى قلعة جعبر.

وفيها: غزا ابن نجيب الدولة زبيد، فقاتل أهلها على باب القرتب، فرمي حصانه في منخره، فشب به الحصان فصرعه، وقاتل عنه فرسانه حتى أردفه بعضهم خلفه، وتم حصانه شاردا إلى الجند، وكانت الوقعة يوم الجمعة، فأصبح الفرس يوم السبت بالجند، وأمسى الخبر ليلة الأحد بذي جيلة بأن ابن نجيب الدولة قتل، فلما كان بعد أربعة أيام .. وصل ابن نجيب الدولة إلى الجند ليس به بأس، وذلك في ذي الحجة من السنة المذكورة (٣).

وفيها: توفي أبو الفضل أحمد بن محمد الدينوري المولد الشاعر المعروف بابن الخازن، والحسن بن الصبّاح صاحب الألموت وزعيم الإسماعيلية، وأبو الفتح سلطان بن إبراهيم المقدسي الفقيه، وأبو بكر غالب بن عبد الرحمن بن غالب الغرناطي الحافظ، وأبو الفضل أحمد بن محمد الميداني النيسابوري.

وفيها: قتل زين الإسلام الهروي وكان قاضي الممالك، وله نفس وكرامات، وكان يتسفّر بين الملوك ويترسل (٤).

***

[السنة التاسعة عشرة]

فيها: سار الخليفة المسترشد لمحاربة دبيس، فذل وطلب العفو، وكان مع دبيس طغرلبك ابن السلطان محمد بن ملك شاه، فمرض، ثم سار إلى خراسان، واستولى


(١) «الكامل في التاريخ» (٨/ ٦٩٢)، و «تاريخ الإسلام» (٣٥/ ٣٠٢)، و «العبر» (٤/ ٤٢).
(٢) «الكامل في التاريخ» (٨/ ٦٩٣)، و «تاريخ الإسلام» (٣٥/ ٣٠٣)، و «العبر» (٤/ ٤٢)، و «النجوم الزاهرة» (٥/ ٢٢٨)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٩٧).
(٣) «بهجة الزمن» (ص ٨١)، و «طراز أعلام الزمن» (١٢/ ٢١٤).
(٤) «تاريخ الإسلام» (٣٥/ ٤٢٨)، و «الوافي بالوفيات» (٥/ ١١١)، و «النجوم الزاهرة» (٥/ ٢٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>